وكالات - الاقتصادي - رسمياً سوف نعيش مع التكنولوجيا. هذا العام الجديد، سيكون هناك الكثير من المساعدين الصوتيين قيد الاستخدام. هؤلاء المساعدون الرقميون المدعومون بالذكاء الاصطناعي وبالتطبيقات باتوا متواجدين أيضاً متزايد بشكل كبير في السيارات. تعمل هذه الاجهزة داخل السيارة كوسيط بين المستخدم وأنظمة وخدمات المركبة، مما يسمح للسائقين بالوصول إلى المعلومات من دون رفع أيديهم عن عجلة القيادة.

المساعد الصوتي سهل الكثير من الأمور

أدى نمو الهواتف الذكية إلى زيادة الطلب على الخدمات داخل السيارة، هذا ويعد المساعد الصوتي المدعوم بالذكاء الاصطناعي عنصرًا مهمًا بشكل متزايد في عملية الاتصال بين السائق والمركبة. ووفقًا لبحث أجراه موقع Voicebot.ai، اعتبارًا من العام الماضي، جرب أكثر من نصف المستهلكين الأمريكيين المساعد الصوتي في السيارة وكان ثلثهم مستخدمين نشطين شهريًا.

ومن أكثر الأمور التي يمكن الاعتماد عليها مع المساعد الصوتي داخل السيارة هي إجراء مكالمة هاتفية أو الحصول على الاتجاهات أو إرسال رسالة نصية أو تشغيل الموسيقى. وفي حين أن حالات الاستخدام الأساسية المذكورة هي الأكثر شيوعًا، إلا أن شركات السيارات تعمل على دعم حالات استخدام اخرى، لاسيما مع ظهور المزيد السيارات ذات القيادة الذاتية. على سبيل المثال، يمكن أن يقترح المساعد الرقمي توقف السيارة امام محلات البقالة بناءً على الوقت وحركة المرور والمشتريات السابقة إضافة إلى إعادة توجيه الرحلة وفقًا لذلك.

شركات السيارت أقرب لجمهورها

ميزة أخرى محتملة للمساعدين الرقميين داخل السيارة هي أنهم يخلقون فرصة لشركات السيارات لجمع البيانات التي يمكنهم استخدامها للتعرف على جمهورها. لذلك يمكن لشركات السيارات جمع بيانات عدة لتحليل كيفية استخدام الأشخاص لميزات السيارة، ثم تحديث منتجاتهم وفقًا لذلك.

قدمت مرسيدس مثلاً نظام Hey Mercedes، مساعد الصوت الرقمي في تقنية MBUX الخاصة بها. إن تقديم مساعد صوتي مع السيارة وليس إضافته لاحقاً امر مهم، فالتكنولوجيا التي نتطرق إليها وعندما تكون مدمجة داخل السيارة يمكن أن تمنح مصنعي المعدات الأصلية (الذين يقومون بتصنيع الأوامر الصوتية وتقديمها للشركات) مزيدًا من التحكم في خدمات العملاء وتجارب المستخدم.

قبل أن تتمكن أي علامة تجارية للسيارات من تصميم مساعد رقمي داخل السيارة، عليها أن تقرر ما إذا كانت تريد إنشاء كوبوت (الكوبوت، أو الروبوت التعاوني، هو روبوت مخصص للتفاعل المباشر بين الإنسان والروبوت داخل مساحة مشتركة)، أو الاحتفاظ بمساعد السيارة الذكي. لكن ولو ارتكب روبوت صغير خطأ فادحًا، فإن الناس سيميلون إلى الشعور بإحباط أقل مما قد يشعرون به مع مساعد غير مرئي.

كيف يجب أن يكون أداء المساعد الصوتي في السيارة؟

أن يتمحور حول الإنسان: يجب على المصممين أن يسألوا أنفسهم مرارًا وتكرارًا: ما الفائدة التي يقدمها المساعد الصوتي للسائقين والركاب؟ كيف يقوم بتحسين الأنظمة داخل السيارة وتعزيز تجربة القيادة وعدم تشتيت الانتباه؟

إظهار بعض الشخصية: يعد تحديد صوت ونبرة المساعد الرقمي داخل السيارة أمر مهم وضروري. يجب على المصنّعين الأصليين للأداة مراعاة شخصية الصوت والتأكد من أنها تعكس صوت العلامة التجارية. Hey Mercedes، على سبيل المثال، مفيد ولكنه أيضًا ذكي ومرح

بناء حوار طبيعي: يجب أن يجيب المساعد الصوتي بشكل مناسب على الأسئلة. من المهم أيضًا كيفية تعامله مع الأسئلة التي لا يمكنه الإجابة عليها. قد يؤدي الرد بـ "أنا آسف، لا أفهم" إلى إحباط الناس. لكن أقول، "أنا آسف لأنني لا أستطيع المساعدة في ذلك، لكن هل يمكنني أن أعوضك بأمر آخر؟" أمر قد يكون مريحًا

التكامل مع كل شيء: يجب أن يكون المستخدمون قادرين على التحكم بأكبر قدر ممكن من تجربة القيادة الخاصة بهم باستخدام المساعد الصوتي داخل السيارة، سواء كانوا يتطلعون إلى فتح صندوق السيارة أو الاستماع إلى الموسيقى...

بدون الثقة، ليس لديك أي شيء: من الواضح أنه يتعين على الشركات المصنعة للمعدات الأصلية الالتزام بقواعد الخصوصية. يجب عليها أيضًا أن تكون شفافة بشأن كيفية استخدامها للبيانات، وأن تسهل على المستخدمين الاشتراك في الخدمات أو إلغاء الاشتراك بها، فوظيفة المساعد الصوتي هي تحسين حياة الناس وليس التجسس عليها