الاقتصادي: تسعى الإعلانات التجارية التجميلية سواءً عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو محطات التلفاز إلى بيع المنتج واستهلاكه، ومع كثرة هذه الإعلانات خاصةً تلك الموجهة للمرأة والترويج لمستحضرات العناية بالبشرة والجسم أو كيفية إنقاص الوزن، وتجنب التجاعيد، قمنا بسؤال شابات عن رأيهن بها، وهل هدفها صناعة الخوف من التقدم بالعمر على سبيل المثال أو عدم الوصول إلى معايير الجمال التي ربما قد تم صناعتها، بهدف بيع المنتج والكسب.
أجرى موقع "الاقتصادي" مقابلات مع شابات فلسطينيات يتعرضن لهذه الإعلانات سواءً على وسائل التواصل الاجتماعي أو على شاشات التلفاز، للحديث عن رأيهن بها.
تقول عرين البرغوثي إن الإعلانات التجميلية خلقت عند المرأة الخوف من التقدم بالعمر، أو من عدم لحاق الموضة والأزياء، أو أن تكون أقل من "معايير الجمال" التي فرضتها وسائل التواصل الاجتماعي، مضيفة أن خلق الخوف عند المرأة يعني المزيد من الصناعات للمواد التجميلية وبالتالي المزيد من الإعلانات.
ومن منطلق دراستها للتجارة والتسويق، توضح عرين، أن الأمر كله كحلقة مفرغة، فالمنتج يستهدف نقطة ضعف عند المرأة، مثل الوزن والخوف من زيادته، فتنتشر الإعلانات التجارية لمنتجات التنحيف على سبيل المثال، مشيرةً إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي لم تخلق عند المرأة نوعًا من الخوف بقدر ما هو معيار للشكل والمظهر ويجب على المرأة أن تتبعه.
أما جمانة جنازرة، فترى أن الإعلانات التجميلية تقوم على فكرة تأثر المرأة بالنساء الشهيرات على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يسعين للوصول إلى المثالية، وهذا ما تستغله الإعلانات.
وفي الشأن ذاته، تقول رغد يونس إن أغلب النساء تتشكل عندهن معايير الجمال من خلال الإعلانات، وهذا ما تقوم عليه شركات التجميل، حيث تعتبر نفسها المحددة لمعايير الجمال.
وتوضح أن معايير الجمال الموجودة في المجتمع هي من صنع الإعلانات، بالرغم من أن الجمال هو شيء طبيعي ويتأثر بعوامل الزمن، وليس مثاليًا كما يروج له أو أنه شيء ثابت.
أما إسلام كمال، فتقول إن الإعلانات يوجد فيها نوع من الاستخفاف بعقل المرأة، وتزيد من قلة الثقة في نفسها، من أجل خلق الحاجة عندها للمنتج وبالتالي شراؤه.
وتضيف أن شكل المرأة يخضع لرغبات الشركات وأصحاب السلطة، فمعايير الجمال في السابق تختلف عن الوقت الحاضر على سبيل المثال.
وتوضح أن الإعلانات تخلق نوعًا من الحاجة بأهمية المحافظة على الشكل، بالرغم من عوامل الزمن وتأثيره الطبيعي على مظهر الإنسان، لكن الإعلانات التجميلية تروج لفكرة أهمية المحافظة على الشكل من أجل الكسب.
من جانبها، تقول أحلام عبد الهادي إن الإعلانات قد تخلق إحساسًا بالنقص لمجرد عدم امتلاك المرأة بعض المعايير المروج لها في الإعلانات. وتوعد النساء بأنها ستحقق ما ينقصهن من معايير تجميلية بهدف البيع.