بعد 40 عامًا في الأسر.. كريم يونس يستنشق الهواء ويرى الشمس
ABRAJ: 2.08(%)   AHC: 0.80(%)   AIB: 1.10(%)   AIG: 0.18(%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.30(0.00%)   AQARIYA: 0.82(%)   ARAB: 0.80(%)   ARKAAN: 1.32(0.75%)   AZIZA: 2.57(%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.49(0.00%)   BPC: 3.70(2.63%)   GMC: 0.76(%)   GUI: 2.08(%)   ISBK: 1.14(1.72%)   ISH: 1.00( %)   JCC: 1.60(0.00%)   JPH: 3.60( %)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.60(%)   NAPCO: 0.99( %)   NCI: 1.70( %)   NIC: 3.05( %)   NSC: 2.95(3.91%)   OOREDOO: 0.76(1.33%)   PADICO: 1.03(0.98%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 4.00(0.99%)   PEC: 2.84(7.49%)   PIBC: 1.03(0.96%)   PICO: 3.39( %)   PID: 1.90(0.00%)   PIIC: 1.80( %)   PRICO: 0.30(0.00%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.16( %)   RSR: 4.50( %)   SAFABANK: 0.80( %)   SANAD: 2.20( %)   TIC: 2.95(0.00%)   TNB: 1.20(2.44%)   TPIC: 2.00( %)   TRUST: 2.99( %)   UCI: 0.43( %)   VOIC: 6.77( %)   WASSEL: 1.07(0.00%)  
9:40 صباحاً 05 كانون الثاني 2023

بعد 40 عامًا في الأسر.. كريم يونس يستنشق الهواء ويرى الشمس

الاقتصادي: تحرر اليوم الخميس، الخامس من كانون الثاني/ يناير، الأسير كريم يونس بعد 40 عامًا قضاها في سجون الاحتلال الإسرائيلي. 

وأطلقت سلطات الاحتلال سراح الأسير كريم يونس في منطقة "رعنانا" بالداخل، بوقت مبكر وبشكل مفاجئ. 

وولد الأسير كريم يونس، وفق نادي الأسير الفلسطيني، في 23 تشرين الثاني/ نوفمبر 1958 في بلدة عارة في الأراضي المحتلة عام الـ48، وهو الابن الأكبر لعائلته. 

وذكر نادي الأسير أن يونس هو أحد أبرز الثوار الفلسطينيين الذين التحقوا بالمسيرة النّضالية، منذ ما قبل الانتفاضة الأولى عام 1987، وهو عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني "فتح". 

درس كريم يونس في المدرسة الابتدائية الرسمية في مدرسة (عارة)، والمرحلة الإعدادية في (عرعرة)، والثانوية في (السالزيان) في مدينة الناصرة، والتحق بجامعة "بن غوريون" في بئر السبع لدراسة الهندسة الميكانيكية، وفي السنة الثانية من دراسته، ومن على مقاعد الدراسة، اُعتقل كريم في السادس من كانون الثاني/ يناير 1983، ولاحقًا جرى اعتقال ابن عمه ماهر يونس، بالإضافة إلى سامي يونس على خلفية مقاومة الاحتلال، حيث أفرج عن الأسير سامي يونس في صفقة (وفاء الأحرار) عام 2011، وكان في حينه أكبر الأسرى سنّا، وتوفي بعد أربع سنوات من تحرره، وفقًا لنادي الأسير.

 وأضاف النادي أن كريم يونس تعرض لتحقيق قاسٍ وطويل، وحكم عليه الاحتلال بالإعدام في بداية أسره، ولاحقا بالسّجن المؤبد (مدى الحياة)، وجرى تحديد المؤبد له لاحقًا لمدة (40) عامًا.

وفي عام 2013، وفي ذكرى اعتقاله الـ 30 توفي والده الحاج يونس يونس، وبقيت والدته الحاجة (صبحية) تنتظم في زيارته في معتقل "هداريم"، الذي يقبع فيه حتّى اليوم، بحسب النادي.

وبعد 39 عامًا من الانتظار وفي تاريخ الخامس من أيار/ مايو 2022، رحلت والدته الحاجة صبحية يونس (أم كريم)، الأم الصابرة التي انتظرته بكل ما تملك من قوة، ورحلت دون أنّ تحتفي بحريته. 

وفي أول رسالة له بعد وفاة والدته، "أمي زارتني في السجن ما يقارب الـ700 زيارة، كانت تقاتل لتصلني إلى السجن، لم تكل رغم ما نثره المحتل من أشواكٍ في دربها". 

وأكمل "برغم الألم والفقدان إلا أنني شعرت بسعادة وفخر عندما علمت أنَّ الحاجة لُفت بالعلم الفلسطيني الذي غُرز أيضًا على أرض مقبرة قرية عارة". 

على مدار 40 عامًا، بقي كريم الثائر المناضل الوفي لأبناء شعبه ورفاقه الأسرى، وكان مدرسة بالوحدة الوطنية، شارك على مدار أربعة عقود في كافة المعارك التي خاضتها الحركة الأسيرة، ومنها الإضراب عن الطعام الذي يعد أقسى هذه المعارك، وكان آخرها إضراب عام 2017، الذي استمر لمدة 42 يومًا. وشكّل كريم بما يحمله من فكر نضاليّ مدرسة للأجيال التي دخلت وخرجت من الأسر وهو صامدًا وقويًا وثابتًا على مبادئه الأولى، وبقي الثائر الفاعل في كل جوانب الحياة الاعتقالية، وأكمل دراسته داخل الأسر، وحصل على درجتي البكالوريوس والماجستير، وفق نادي الأسير الفلسطيني.

 الأسير يونس هو واحد من بين 25 أسيرًا تواصل سلطات الاحتلال اعتقالهم منذ ما قبل توقيع اتفاقية أوسلو أي قبل عام 1993، حيث رفضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي وعلى مدار عقود أن تفرج عنهم، رغم مرور العديد من صفقات التبادل والإفراجات، وكان آخرها عام 2014، حيث كان من المقرر أن تفرج سلطات الاحتلال عن الدفعة الرابعة من القدامى وكان عددهم في حينه (30) أسيرًا، إلا أنها تنكرت للاتفاق الذي تم في حينه في إطار مسار المفاوضات، إضافة إلى مجموعة من الأسرى الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم عام 2014، وهم من محرري صفقة "وفاء الأحرار"، أبرزهم نائل البرغوثي الذي دخل عامه الـ43 في سجون الاحتلال، وعلاء البازيان، وسامر المحروم، ونضال زلوم وآخرون، بحسب ما أفاد به نادي الأسير. 

 

Loading...