الاقتصادي: خمس سنوات مضت على تحويل مبنى قصر الضيافة في بلدة سردا شمال رام الله إلى مقر للمكتبة الوطنية الفلسطينية. سنوات كانت كفيلة بتهالك المبنى من الداخل، خصوصا أنه غير مصمم بالأساس لاحتضان المكتبة الوطنية. 

وفق متابعة "الاقتصادي"، فإن جزءا كبيرا من مرافق "القصر الرئاسي" سابقا قد تهالكت، نتيجة عدم الاستخدام، فأجزاء من المرافق باتت موئلا للطيور، وأخرى مهجورة بالكامل.

ويضم المبنى الذي أقامه المجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية والإعمار (بكدار) بتمويل من وزارة المالية الفلسطينية قصر الضيافة بمساحة 4700 متر مربع إلى جانب أبنية أخرى مساحتها 4000 متر مربع ومهبط للطائرات المروحية على مجمل أرض مساحتها تقريبا 27 ألف متر مربع.

ويشير موقع (بكدار) على الإنترنت إلى أن الميزانية التي خصصت لإنشاء القصر ومرافقه بلغت 17.5 مليون دولار.

واليوم، وبعد ما أصاب المبنى من خراب، ونتيجة لعدم مواءمته لطبيعة عمل المكتبة، وقعت المكتبة الوطنيّة الفلسطينيّة،  الثلاثاء، اتّفاقية ترميم مبنى المكتبة "قصر الضيافة" سابقاً، مع شركة "الفليفل للمقاولات والتّعمير" والتي رسى عليها عطاء مشروع الترميم.

ووقّع الاتفاقية عيسى قراقع رئيس المكتبة الوطنية والمهندس أحمد اسحق فليفل مدير عام شركة الفليفل للمقاولات والتعمير وذلك في مقرّ المكتبة الوطنية في سردا- رام الله، وبحضور ممثّلين عن وزارة الأشغال واتّحاد المقاولين  والمهندسين هاني حسن ومازن ذيب المشرفان على التّرميم.

وفي بيان وصل "الاقتصادي"، أكّد قراقع على أهمّية المباشرة في ترميم المبنى وصيانته لاستخدامه كمقرّ مؤقّت للمكتبة الوطنيّة في مراحلها الأولى وتكييفه من الدّاخل لمواءمة وظائف المكتبة، وذلك لحين الانتهاء من بناء مبنى جديد وفق المواصفات والمعايير العالميّة للمكتبات الوطنيّة.

ولفت إلى أنّ المبنى كان مهجوراً قبل ذلك، وقد اتخذ الرئيس محمود عبّاس قراراً بتحويله إلى مكتبة وطنيّة بعد ترميمه، وحوّل هذا القرار إلى الجهات المختصّة لأجل البدء بعملية التّرميم والصّيانة وفق متطلّبات تشكّل الحدّ الأدنى لعمل ووظائف المكتبة الوطنيّة.