وكالات - الاقتصادي - تمثل البطارية عنصر التغذية الأساسي لكهرباء السيارة حيث تمدها بالطاقة اللازمة لتشغيل المحرك وبعد ذلك يتولى الدينامو مهمة توليد الطاقة لاستمرار عمل الأجهزة الإلكترونية المختلفة بجانب إعادة شحن البطارية.
تختلف خواص البطاريات وأنواعها درجات ملحوظة، ومن أهم عناصر تصنيفها الأمبير الذي يشير للحجم البطارية والحمل الكهربائي المتولد منها خلال الساعة، فهناك بطاريات قدرتها 55 أمبير وأخرى 70 أمبير ويمكن أن تصل إلى 85 أمبير.
يختلف حجم البطارية من طراز للأخر ولمعرفته يجب الاطلاع على كتيب سيارتك، وعند تغييرها يمكن أن يفكر البعض في تركيب بطارية أكبر سعياً لإمداد سياراتهم بطاقة أعلى ولكن هل يمكن أن يسبب ذلك أية مشاكل؟
يشير البعض لعدم وجود أضرار ملحوظة عند تركيب بطارية ذات أمبير أعلى من الموصى به عبر كتيب السيارة بل إن ذلك يساعد في تشغيل إلكترونيات السيارة لمدة أطول عند تبطيل المحرك، كما يمكن أن تساعد في تشغيل المحرك بشكل أسرع في بعض الأحيان خاصةً في الأجواء الباردة، وتتحكم في ذلك قيمة CCA التي تشير لقدر الطاقة التي توفرها البطارية في الحرارة المنخفضة التي تصل لسالب 17 درجة مئوية.
بينما يوضح متخصصون أن البطارية تتصل بمنظم للكهرباء Alternator وعند تركيب بطارية أكبر بفرق كبير عن القدرة الموصى بها أي 70 أمبير بدلاً من 50 أمبير على سبيل المثال، يمكن أن يؤثر ذلك على عمر المنظم وأسلاك السيارة للحمل الزائد الذي يواجهها.
ولكن يجب التأكد من اتساع مكان تركيب البطارية للحجم الأكبر وعدم إحداث أي شد لأسلاكها الكهربائية مع مراعاة وجود مسافة مناسبة بين القشاطين السالب والموجب لتجنب أية مشاكل محتملة مع الاحتفاظ بالعازل الذي يتواجد بين القطبين في بعض البطاريات.
يصعب أحياناً التعرف على حالة البطارية بينما يمكن قياس التيار الخاص بها عبر الأجهزة المتخصصة ما يجب ألا يقل عن 12 فولت، وفي حالة اللجوء للشحن عبر وصلة من سيارة أخرى، يجب التأكد من التوصيل بمركبة تحتوي على بطارية بنفس التيار لتجنب حدوث أية مشاكل إذ أن الشاحنات الكبيرة تحتوي على بطاريات 24 فولت والتوصيل بها يمكن أن يحدث خللاً بوحدات التحكم.