الاقتصادي: مع قرب انتهاء دور المجموعات من بطولة كأس العالم 2022 في قطر، يعيش الشارع الفلسطيني أجواء البطولة من خلال متابعة المباريات من المنازل والمقاهي والمطاعم والتجمعات الشبابية وأماكن العمل وغيرها.

وعلى وقع المنافسة في البطولة العالمية، تشهد السوق المحلية نشاطا لافتا، وتحديداً المنشآت التجارية المرتبطة بشكل مباشر بمباريات كأس العالم مثل المقاهي ومحال الملابس الرياضية ومحال المأكولات السريعة.

يقول أبو رهف العطاري صاحب مقهى شعبي وسط مدينة رام الله، إنه "منذ انطلاق بطولة كأس العالم والحركة نشطة والمقهى يكاد لا يتوقف عن العمل".

وزاد العطاري لـ "الاقتصادي"، أن توقيت المباريات وعددها في اليوم الواحد، من أسباب نشاط الحركة التجارية في مختلف المقاهي الشعبية والكافيهات، وكذلك مشاركة العرب بأربعة منتخبات وتقديمها لمستويات فنية جيدة ساعد في ارتفاع عدد الحضور.

وبين أن العديد من شركات التسويق تستغل المقاهي الشعبية بإقامة السحوبات والترويج لمنتجاتها خلال مباريات كأس العالم.

وتوقع أن تشهد الحركة نشاطاً أقوى في المقاهي الشعبية، خلال الأدوار الإقصائية لكأس العالم لاشتداد المنافسة بين المنتخبات العالمية.

وحول المباريات التي تحظى باهتمام ومتابعة جماهيرية في فلسطين، أجاب أن البرازيل والأرجنتين والبرتغال الأكثر متابعة لأسباب متعلقة بشعبية رونالدو وميسي ونيمار في فلسطين، طبعا بالإضافة إلى مباريات المنتخبات العربية.

وعلى خطى المقاهي والكافيهات، يرتفع النشاط التجاري لمحال الملابس والمنتجات الرياضية في مختلف المحافظات تزامناً مع بطولة كأس العالم.

سائد رمحي صاحب محل ملابس ومنتجات رياضية في البيرة، يقول لـ "الاقتصادي"، إن الطلب ارتفع على قمصان المنتخبات العالمية قبل انطلاق بطولة كأس العالم في قطر.

ولفت الرمحي، إلى أن الحركة التجارية لمختلف المحال الرياضية تشهد تحسناً ملحوظاً مع انطلق أي بطولة رياضية عالمية.

وبين أن قمصان البرازيل والأرجنتين وفرنسا والبرتغال من ضمن القمصان الأكثر طلباً من قبل الجماهير الرياضية.

ونوه إلى أن الطلب في كأس العالم ارتفع على إعلام الدول المشاركة في البطولة وتحديداً من قبل المقاهي والكافيهات وبعض المؤسسات الأخرى المهتمة بالرياضة.

وبشكل عام، تنفذ العديد من الشركات المهتمة بالرياضية تجمعات مجانية لمتابعة مباريات كأس العالم، مثل شركات المشروبات الوطنية كوكاكولا - كابي، التي شغلت شاحنة تحمل شاشة عرض على دوار المنارة وسط رام الله لمشاهدة المباريات.

وكذلك مجمع رام الله الترويحي، يقوم بعرض المباريات بشكل مجاني في جنباته خلال أيام منافسات البطولة العالمية. 
  
وفي العشرين من الشهر الحالي، انطلقت مسابقة كأس العالم 2022 في دولة قطر كأول دولة عربية تستضيف بطولة المونديال.

وتشير التقارير إلى أن قطر صرفت أكثر من 220 مليار دولار على البنى التحتية واللوجستية والملاعب وغيرها الخاصة بالمونديال.