وكالات - الاقتصادي - يعتبر المبرد أو ما يطلق عليه (الرديتر – المشع) من أهم الأجزاء في منظومة التبريد في السيارة، حيث أنه يعتبر الجزء الرئيسي المسؤول عن خفض درجة حرارة المحرك ضمن الحدود المسموح بها، على الرغم من الضغوطات الهائلة التي يتعرض لها المحرك أثناء تشغيله.
ويعد المبرد ببساطة بمثابة رئة السيارة، حيث يقوم بسحب الهواء الخارجي عن طريق مراوح السيارة، وهو ما يساعد على تبريد سائل التبريد داخل المبرد، ثم يقوم بالسماح لسائل التبريد المرور إلى المحرك من أجل سحب الحرارة الزائدة به، ومن ثم السماح لسائل التبريد لمرور إليه مرة أخرى من المحرك لتخفيض حرارته حال ارتفاعها.
والمبرد مثل أى جزء في السيارة قد يتعرض للأعطال والمشاكل والتلف، وذلك لانتهاء عمره الافتراضي أو لعدم العناية به وصيانته بصورة مستمرة، كما قد يتعرض المبرد للانسداد نتيجة تراكم الصدأ والاتساخات به، وغالبًا ما تحدث هذه المشكلة نتيجة استخدام المياه العادية بدلًا من السائل الخاص به.
وفي حال انسداد المبرد فإنه يشكل خطورة بالغة على المحرك، ويؤدي إلى ارتفاع حرارته بشكل مستمر، وهو الأمر الذي يجلب له الأعطال والتي قد تصل لحد التلف.
وهناك عدد من العلامات التي تدل على انسداد المبرد، ومنها ارتفاع درجة حرارة المحرك بشكل مستمر، واندفاع بخار الماء بكثافة عند فتح غطاء المحرك.
ومن العلامات الشائعة أيضًا لانسداد المبرد، هي ملاحظة تغير لون سائل التبريد نتيجة تشبعه بالصدأ والشوائب المتراكمة داخله، وملاحظة تسرب سائل التبريد أسفل السيارة، بالإضافة إلى ملاحظة ضعف عزم المحرك.
