وكالات - الاقتصادي - انتشرت محركات التربو في العديد من السيارات خلال السنوات الأخيرة وذلك لكافاءتها في توفير مستوى القوة والعزم المطلوب مع الاحتفاظ بسعة صغيرة للمحرك ما يخفض استهلاكها للوقود وانبعاثاتها للوقود.

بينما يمكن ألا يعلم الكثير طريقة عمل التربو بل وتتردد بعض المعلومات المتعلقة به على ألسنة الكثير منها ضرورة استخدام بنزين عالي الأوكتان لتجنب إتلافه.

تعتمد محركات الاحتراق الداخلي في الأساس على خليط بين الوقود الهواء ما ينتج عنه انفجار داخل السلندر ما تتولد منه القوة والعزم ويعمل التربو بكل بساطة لتوجيه كمية أعلى من الهواء لغرفة الاحتراق

من أجل تعزيز قوة هذا الاشتعال واستخراج قدراً أعلى من القوة دون الحاجة لزيادة سعة المحرك واستهلاك وقود أعلى.

لا يحتاج التربو لطاقة ملحوظة من أجل تشغيله حيث يتم استغلال الغازات المتولدة من الضغط العالي داخل المحرك لإدارة مراوح التربو وتوليد قدراً أعلى من الهواء، كما أن التربو لا يعمل بشكل مستمر مع دوران المحرك إذ يبدأ تدخله مع ارتفاع عدد دورات المحرك ما يفسر وجود ظاهرة الـTurbo Lag وهي تأخر ظهور تأثيره في بعض الأحيان على السرعات المنخفضة.

بينما يتم إخراج ضغط الهواء الزائد عبر بوابة Waste Gate عند إزالة الضغط عن دواسة الوقود التي تصدر صوتاً خاصاً في بعض السيارات.

أما عن نقطة البنزين فهي تتعلق بعنصر مهم وهو نسبة الانضغاط Compression Ratio، التي تشير للنسبة بين المساحة المتوفرة في السلندر عند ارتفاع المكبس "البستم" لأعلى مكان له ونزوله لأسفل وضعياته، عند ارتفاع البستم لأعلى مناطقه يتوفر أكبر كم من الهواء وعند انضغاطه يتوفر أقل كم من الهواء.

في المحركات ذات نسبة الانضغاط العالية من 10:1 فيما فوق، يتوجب استخدام بنزين عالي الأوكتان 95 وذلك لصعوبة احتراقه بشكل مبكر مع نسب الانضغاط العالية بدلاً من اشتعاله عن طريق البوجيهات ما يسمى بالتسقيف أو الـKnocking، يمكن أن يتم ذلك في حالة استخدام بنزين 92 لاشتعاله بشكل أسرع.