متابعة الاقتصادي: من عادة المواطنين أثناء قطف ثمار الزيتون قيامهم بتقليم الأشجار بالمنشار في عادة وصفها خبير زراعي بأنها غير صحية حال كانت عروق شجرة الزيتون غير رطبة.

وبين الخبير فارس الجابي في حديث خاص لـ"الاقتصادي" أن الجذور الرطبة لأشحار الزيتون تأتي بعد سقوط نحو 60 ملم من الأمطار وهو لم يحدث خلال الموسم الحالي إلى الآن.

وأكد أن عدم سقوط الأمطار خلال هذه الفترة وقيام المواطنين بتقليم أشجار الزيتون يؤدي إلى الحاق أضرار كبيرة تؤثر على محصول العام المقبل.

وبين أن رطوبة عروق شجرة الزيتون التي تكتسبها من مياه الأمطار تؤدي إلى شفاء جروح أشجار الزيتون في ظل وجود الهرمون المسؤول عن هذه العملية في عروق الشجرة.

وذكر الجابي أن إجراء التقليم يجب أن يكون سنوياً وبنفس الشدة حتى يكون هناك محصول كل عام وبنفس الكمية.
 
وبين بأنه يجب تقليم الزيتون بطريقة الخف (القطع) وليس التقصيب، أي أنه إذا أردنا إزالة فرع يجب قصه من نقطة تفرعه وليس تقصيره، وعند قص فرع صغير عن فرع كبير يجب عدم ترك أي نتوءات، أما في حالة قص فرع كبير عن فرع صغير بهدف الإستبدال يجب ترك نتوء بحوالي 2-3 سم حتى لا يجف الفرع الصغير. 
 
وأشار أن التقليم المتأخر يسبب نموا خضريا قويا بسبب تنبيهه لبراعم ساكنة، ما قد يسبب العطش للأشجار في حالة الزراعه البعلية.
 
وقال إنه كلما زادت الكتله الخشبية للشجرة، تكون هناك أحمال ثقيلة عليها، لذلك يجب دائما تقليم الأفرع التي تحولت قشرتها إلى قشرة خشنة، مبيناً أن الأفرع الأقل قطرا تكون أكثر حملا بسبب فعالية الأوعيه الخشبية له.
 
وشدد على أنه يجب أن يكون التقليم في السنة التي حملها جيد  قبل بداية عملية التمايز للبراعم  مع الحرص على عدم تقليم أشجار تعاني من العطش، إضافة إلى أنه  يجب طلاء الجروح الكبيرة بمعجون تقليم مباشرة بعد الانتهاء من التقليم، ويجب إخراج نواتج التقليم من البستان بعد الانتهاء، تلافيا لانتقال الأمراض.
 
وعند تقليم أشجار مصابة بأمراض بكتيرية مثل سل الزيتون، يجب تعقيم المناشير والمقصات قبل تقليم أشجار سليمة، قال الجابي.

وعند إجرا قطع لفرع سميك يجب أن يكون القطع متعامداً مع اتجاه الفرع بحيث يكون مسطح القطع أقل ما يمكن، ويجب أن يكون التقليم أكثر في الجهة المعاكسة لإتجاه الريح.

وأنهى خبير الزيتون نصائحه، بأنه في التقليم، دائما يجب التخلص من الأفرع المنتصبة للأعلى حتى لا تتم عملية سيادة قمية وتؤثر على حمل الأفرع الجانبية.

ويوجد في فلسطين نحو 13 مليون شجرة زيتون منها نحو 10 ملايين شجرة مثمرة، بينما المساحة المزروعة تقدر بـ575 ألف دونم.

والتوقعات تشير إلى انتاج فلسطين نحو 32 ألف طن زيت هذا العام.