وكالات-الاقتصادي - كشفت دراسة إسبانية أن شوارع المشاة الضيقة تصيب المرأة بمستويات أعلى من التوتر أكثر من الرجل، في حين أن الرجال يصابون بالتوتر بصورة أكبر في المساحات المفتوحة، وذلك لتفاوت استيعاب كلا منهما للشعور بالأمان في الأوساط الحضرية المختلفة. وقد أجريت الدراسة بجامعة ييدا ومعهد إيبرييدا في مركز ييدا التاريخي بإسبانيا.
وتحلل الدراسة المنشورة بمجلة "مدن" العلمية، إلى أي مدى تتوافق المشاعر التي يتم رصدها بعد حدث بعينه مع تلك التي نعيشها في مكان بعينه، من خلال قياس تفاوت معدل نبضات القلب، حسبما ذكرت جامعة ييدا في بيان يوم الاثنين.
يوضح الباحثون أن الدراسة يمكن أن تساعد في تحديد أماكن تثير طبيعتها مشاكل عاطفية وانفعالية، وذلك لتحسين تصميم الأماكن العامة وجعل المدن أكثر وداً.
وبحسب بيان الجامعة، فقد حللت الدراسة الشعور بالخوف الذي يتولد في بعض الأماكن العامة في المدينة، بناءً على معدل ضربات القلب ووصف تجارب المشاركين ، من خلال خرائط ذهنية وملحوظات موجزة.
أجريت الدراسة الميدانية على 39 امرأة و31 رجلاً، تتراوح أعمارهم بين 19 و 24 عاماً، قطعوا مسافة 3.1 كيلومترعبر الحي القديم في مدينة ييدا وارتدوا نظارات شمسية مزودة بكاميرات وميكروفونات ووحدات ذاكرة محمولة، بالإضافة إلى أجهزة استشعار تردد نبض القلب وهاتف نقال ذكي يعمل بنظام أندرويد أعد خصيصاً لهذا الغرض.
واستكملت البيانات التي تم جمعها بواسطة هذه الأجهزة من خلال استبيان التقييم الذاتي في أربع نقاط على طول معالم الطريق: مثل ميدان ديبوزيت وشارع الكومبانية ومنتزه سانتا سيسيليا ومركز إيكس التجاري.