لا تستكثروا ثمن كيلو زيت الزيتون على المزارع!
AHC: 0.80(%)   AIB: 1.08(0.92%)   AIG: 0.17(%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.27(%)   AQARIYA: 0.78(%)   ARAB: 0.82(1.23%)   ARKAAN: 1.29(1.53%)   AZIZA: 2.84(%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.49(0.00%)   BPC: 3.74(%)   GMC: 0.76(%)   GUI: 2.00(0.00%)   ISBK: 1.12(%)   ISH: 0.98(%)   JCC: 1.53( %)   JPH: 3.58( %)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.47(%)   NAPCO: 0.95( %)   NCI: 1.75(%)   NIC: 3.00(0.00%)   NSC: 2.95(%)   OOREDOO: 0.79(0.00%)   PADICO: 1.01(0.00%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 3.91(0.26%)   PEC: 2.84(%)   PIBC: 1.09(%)   PICO: 3.50(%)   PID: 1.91(0.53%)   PIIC: 1.72(%)   PRICO: 0.29(3.33%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.06(1.85%)   RSR: 4.50(%)   SAFABANK: 0.68(%)   SANAD: 2.20(%)   TIC: 2.98(%)   TNB: 1.20(%)   TPIC: 1.95(0.52%)   TRUST: 2.85(%)   UCI: 0.38(%)   VOIC: 5.29(%)   WASSEL: 1.00(0.00%)  
10:36 صباحاً 04 تشرين الأول 2022

لا تستكثروا ثمن كيلو زيت الزيتون على المزارع!

فياض فياض - مدير عام مجلس الزيتون الفلسطيني

الاقتصادي: مع اقتراب موعد قطاف الزيتون الذي لا يفصلنا عنه سوى أيام محدودة ومعدودة، فإن هناك حراكا  محموما، يتواصل به الليل مع النهار، لفئة من التجار وأصحاب المعاصر، بسياراتهم من صنف الجيبات الأوروبية والأمريكية وليست الكورية،لبث اشاعات وتثبيط المزارعين، بأن أسعار الزيت للموسم الماسي، ستكون متدنية. 

إن كان سعر كيلو الزيت في الضفة الغربية 35 أو 30 أو 25 أو 20 بل ولو 15 شيكل، فإن سعر التنكة 15 كيلوغرام ستباع في الإمارات أقل مستوى بـ 600 درهم، وسوف تباع بالسعودية بـ 700 ريال، وفي الكويت بـ 60 دينارا كويتيا.

عام 2022 شهد ارتفاع الأسمدة، ثلاثة أضعاف الأسعار للسنوات السابقة، وتضاعفت أسعار العلاجات. وشهد عدم وجود الأيدي العاملة، وإن وجدت في الضفة الغربية، فأجرة العامل لا تقل عن 120-150 شيكل باليوم الواحد لمدة خمس ساعات ونصف فقط، وتكسي للذهاب وتكسي للإياب. 

أما العاملون في إزالة الأعشاب بالجزازات الآلية، فإن أجرة الساعة الواحدة تتراوح بين 50 إلى 70 شيكل. ورغم ذلك لا توجد أيدي عاملة.

ونقول للموجودين ربنا يعطيكم العافية، لأنكم صمدتم في قراكم ولم تذهبوا إلى الداخل الفلسطيني. ونقر ونعترف أن هذه الأسعار متدنية جدا مقارنة مع ما يحصل عليه أقرانهم خلف جدار الفصل العنصري.

وقطاف الزيتون أصبح ذا تكلفة لربما الأعلى في العالم، ويتقاضى العاملون بقطف الزيتون 40-50% من المحصول. وحصة المعصرة في شمال الضفة الغربية تتراوح بين 7-10% من المحصول. أما في جنوب الضفة الغربية، فالأجرة نقدا على الوزن وهذا أيضا مكلف أكثر.

موسم قطف الزيتون ليس جميلاً ووردياً ولا رومانسياً كما تظنون، هو ليس مجرد قلاية بندورة على النار ولا غلاية قهوة على الحطب، ليس مجرد صور تذكارية ولا رحلة جبلية كما يتوهم البعض. هو موسم متعب وشاق، يتطلب الاستيقاظ فجراً والعودة مع مغيب الشمس، فيه تنغيص وحرب حقيقية مع جنود الاحتلال والمستوطنين، الذين يسرقون ويصادرون الثمار ويحرقون ويقطعون ويسممون الأشجار، ويجمعون طيلة العام مياه مجاري مغتصباتهم لطرحها في مزارع قرانا.

موسم الزيتون لا يخلو من سقوط عن الأشجار وعن السلالم، أو لدغة عقرب أو أفعى ،أو دبور أو ضربة شمس.

لا تستكثروا ثمن كيلو الزيت على المزارع البسيط، خاصة إذا عرفتم أن ثمن ساندويش الفلافل في رام الله بعشرة شيكل، وساندويش الشاورما أصبح من 17-20 شيكل، وموقف السيارة في رام الله أصبح عشرة شواقل.

أعطوا المزارع حقه  عن طيب نفس  وخاطر ولا تظنوا أنه يربح أضعافاً مضاعفة، فلا تصل قطرات الزيت لعبوة الزيت إلا بشق الأنفس، وهو حصيلة تعب سنة كاملة.

المشكلة والمعضلة أن أسعار الزيت في بلادنا ليست مرجعيتها الجودة، ولا المواصفات ولا النوعية كما هو الحال في غزة، وإنما الأسعار مبنية على مفاهيم غير علمية اساسها جغرافية، وتعود لتوارث مفاهيم خاطئة.

Loading...