نكاد لا نرى طفلاً إلا ويعشق الحلوى والشوكولاتة، وعلى الرغم من تحذيرات الأهل الدائمة لهم من أضرارها على الأسنان، وتحديدهم لعدد المرات المسموح لهم فيها بتناولها، فإن مشهد دخول الأطفال إلى المطبخ متلصصين وباحثين عن علبة الـ "نوتيلا" ليتمتعوا بها سراً ويتركوها فارغة، هو مشهد مألوف لنا جميعاً، ولا نملك إلا أن نضحك عليه كلما تخيلناه.
ومن أجل قطع هذه المتعة على الأطفال، وتجنب مأزق انتهاء علبة النوتيلا بشكل مفاجئ، قام المخترع الألماني الشاب "دانيال سكوبلوخ"، على سبيل المزاح، بصنع قفل خاص بإغلاق علبة النوتيلا الذي يحتوي على مفتاح يجعل من المستحيل على الأطفال فتح علبة النوتيلا بدونه.
وكان من المفاجئ أن الاختراع "المعادي للأطفال" قد طرح للبيع في المتجر الإلكتروني الشهير "e-bay"، وتهافت عليه الزبائن لشرائه، حتى بيعت ألف قطعة بعد ساعات فقط من عرض المنتج. وفي حديثة لصحيفة ألمانية محلية "برلين بيسد"، قال المخترع الشاب إن مصدر الفكرة كان صديقه، الذي كان يأتي إلى العمل مستاءً بسبب استيلاء أطفاله على علبة النوتيلا خلال غيابه وعدم اعتراف أي منهم بأنه أكل منها.
وبحسب ما يظهر في المتجر الإلكتروني فإن الاختراع مكوّن من قطعة بلاستيكية مقوّاة وملائمة لمحاصرة غطاء العلبة من الأعلى والأسفل، ومزوّدة بمفتاحين. ومن الجدير بالذكر أن القفل لا يصلح لاستخدامات أمنية أخرى؛ لكونه قابلاً للكسر على يد الكبار، لذا فهو مخصص للغرض الذي صنع من أجله.
ويمكن لهذا الاختراع الصغير أن يكون مفيداً لعدة فئات في المجتمع، فهو من ناحية يساعد الأهل على ضبط تناول أطفالهم المفرط للحلوى اللذيذة، لكنه من ناحية أخرى يفيد البالغين الذي يعانون من أمراض السكري والسمنة، والذين هم بحاجة إلى آلية ضبط أكثر صرامة لكبح رغبتهم في تناول ما يمنحهم متعة آنية ويضر بصحتهم.
وفي مجال الاختراعات والابتكارات هناك اهتمام كبير في العالم بالاختراعات الخاصة بوجبة الفطور، فمنها ما يهدف لجعل الوجبة أكثر مرحاً للأطفال والكبار خلال العطلة، ومنها ما يهدف لاختصار وقت تحضيرها وتوفير جهد الأهل خلال أيام العمل.
فعلى سبيل المثال، اخترع شاب بريطاني روبوتاً خاصاً لتشجيع الأطفال على أكل وجبة الكورنفلكس الصباحية بمرح كبير، إذ يرتدون قبعة صفراء لها ذراع متحرك شبيه بذراع آلات الحفر، ومزود بقناة تخزن الحليب كما هو موضح أدناه.
ومن الاختراعات الطريفة أيضاً الجهاز الذي يظهر أدناه، وهو مخصص لقلي البيض وإخراجه بشكل أسطواني ليأكله الطفل كما يأكل المثلجات، أو ليوفر مساحة داخل طبق الفطور.
أما الجهاز التالي فهو مخصص للتوفير على ربة المنزل من حيث الوقت والجهد والمساحة في المطبخ، فالجهاز أدناه يستخدم في نفس الوقت كفرن تحميص وقلاية صغيرة للبيض وجهاز لتحضير القهوة، الأمر الذي يسهل على ربة المنزل الاهتمام بوجبة الفطور.
نقلا عن الخليج اون لاين