رام الله -الاقتصادي- شرعت جمعية عطاء فلسطين الخيرية وبدعم كريم من د. زهير العلمي، رجل الأعمال الفلسطيني، بالبدء بتنفيذ مشروع ترميم عدد من المنازل المتضررة جزئيا جراء العدوان على غزة، وإنارتها بالطاقة الشمسية، وذلك في منطقة الشجاعية شرق مدينة غزة.
وقالت السيدة رجاء أبو غزالة شعث، مؤسس ورئيس جمعية عطاء فلسطين الخيرية، بأن المشروع يهدف إلى تمكين الأسر المحتاجة والمعدومة وإعادة ترميم منازلها، بحيث تصبح مناسبة للسكن خاصة مع دخول فصل الشتاء، وذلك استجابة لحاجات المتضررين الأكثر عوزاً، كما يهدف المشروع إلى إنارة المنازل المتضررة باستخدام الطاقة الشمسية، ضمن مشروع نوعي ورائد هو الأول الذي يتم تنفيذه في قطاع غزة.
وأضافت "شعث" بان استخدام الطاقة الشمسية تعمل على الحد من مشكلة الكهرباء الذي يعاني منها الغزيون منذ سنوات طويلة، حيث سيعمل المشروع على توفير الخلايا الشمسية من أجل الإرتقاء بمستوى الحياة اليومية ومعالجة مشكلة تؤرق أصحاب البيوت الفقيرة والمتضررة لعدم قدرتهم على توفير إضاءة لأطفالهم أثناء الدراسة وفي فترة النوم أو القيام بالأعمال اليومية في ظل عدم وجود إضاءة كافية في بيوتهم، بدلا من استخدام الشمع والكيروسين للإضاءة وما ينتج عنه من موت أو حروق كبيرة، وبينت "شعث" بأن من الميزات الإيجابية للطاقة الشمسية هي طاقة آمنة ومستدامة وصديقة للبيئة.
وفي السياق ذاته، أوضحت السيدة رجاء شعث، أن الجمعية قامت بالتعاقد مع الشركات المتخصصة بعد استدراج المناقصات في الصحف، ووضعت شروطا ومعايير محددة للعمل على المشروع حيث تم اختيار أجود الخامات لاستخدامها في ترميم البيوت المتضررة، وكذلك اختيار أفضل أنظمة الطاقة الشمسية مع توفر ضمان للجودة، ويتم العمل بإشراف هندسي كامل من قبل الجمعية، ومن المقرر الانتهاء من تنفيذ المشروع مع نهاية الشهر الجاري.
بدورهم، أعرب أصحاب المنازل المستفيدة من المشروع عن سعادتهم بالبدء في هذا المشروع، شاكرين د. زهير العلمي وجمعية عطاء فلسطين الخيرية على وقوفهم بجانبهم، مقدرين هذه الخطوة واللفتة الإنسانية الكريمة والتي تأتي قبل بدء فصل الشتاء مما سوف يحمي أبنائهم من برد الشتاء وأمراضه.
وثمنت السيدة رجاء شعث، على دور الدكتور زهير العلمي الإنساني وعطاءه اللا محدود، بدعمه المتواصل لأبناء الشعب الفلسطيني الصامد، وناشدت أصحاب القلوب البيضاء أن يحذو حذوه، من أجل توفير حياة كريمة لأبناء شعبنا الفلسطيني.