الاقتصادي: دقاوي يا عنب.. بهذه الجملة أشتهر العنب المنتج في سبعينات وثمانينيات القرن الماضي في قرية بيت دقو شمال غرب مدينة القدس، قبل أن يتلاشى رويداً رويداً مع دخول العنب الإسرائيلي إلى السوق الفلسطينية.
هذه الأيام، أقامت مجموعة من مزارعي بيت دقو سوق العنب الأول في محاولة للتغلب على العقبات التسويقية، وإعادة عنب بيت دقو إلى سابق عهده، وفق ما أفاد المزارع عادل مفيد.
متوسط ما تنتجه قرية بيت دقو من العنب سنوياً يقدر بنحو 3 أطنان (3 آلاف كيلو) مزروعة في أراضي القرية الجبلية.
زراعة العنب في قرية بيت دقو يعمل فيها 90% من السكان، مشكلةً مصدر إضافياً للدخل، وفق المزارع عادل مفيد.
في أواخر القرن الماضي وعندما كان عنب بيت دقو في أوج قوته في السوق المحلية، كان المزارع "الدقاوي" يعتمد بشكل كلي على موسم العنب للوفاء بالتزاماته من (بناء، وأعراس وغيرها).
ويباع كيلو العنب الدقاوي للمستهلك خلال الفترة الحالية من 5 إلى 7 شواكل، بينما للتاجر من 3 - 4 شواكل. وهي أسعار أقل من أسعار العنب الإسرائيلي، بالإضافة إلى فارق الجودة لصالح العنب "الدقاوي"، المزروع في الأماكن الجبلية وهو محصول بعلي "غير مروي"، ما يعطيه مذاقا خاصا.
وبالرغم من الأسعار التشجيعية، إلا أن المبيعات -وفق المزارع عادل- ضعيفة في ظل اكتساح العنب الإسرائيلي للسوق الفلسطينية هذه الفترة. ويأمل مزراعو بيت دقو أن يكون سوق العنب الذي بدأ أمس الأربعاء ويستمر حتى مساء الخميس، فرصة لتسويق إنتاجهم واللقاء مباشرة مع المستهلكين، خصوصا في ظل الصعوبات التسويقية التي تواجههم.
وقبل أيام، نقل مزارعون من بيت دقو كميات من العنب إلى "حسبة البيرة" إلا أنهم عادوا بها دون تمكنهم من تسويقها بسبب "سطوة" الإسرائيلي. ليس هذا فحسب، بل تكلف المزارعون مصاريف النقل والتعبئة، ناهيك عن الوقت والجهد.
مزارعو بيت دقو شمال القدس، طالبوا من وزارة الزراعة بتقليل كميات العنب الإسرائيلي الوارد للسوق الفلسطينية وتحديداً خلال فترة ذروة إنتاج القرية، بالإضافة إلى سعيهم أن تحدد لهم بلدية البيرة مكاناً مخصصاً للعنب الدقاوي في سوق الخضار المركزي "الحسبة" بالمدينة.
كلمة بيت دقو تحوير من بيت الدقَاق كون مؤسس القرية وهو من المتصوفة الذين استخدموا في بيوتهم عدة الصوفية، يبلغ عدد سكانها حاليا 2000 نسمة، ومساحة اراضيها 8500 مترا مربعاً، بحسب ما هو منشور على صفحة على فيس بوك تابعة للقرية.
صور من سوق العنب في بيت دقو