تواصل البورصة المصرية خسائرها الحادة، وعمق حادث الطائرة الروسية من إجمالي الخسائر التي تكبدتها السوق خلال تعاملات شهر أكتوبر الجاري، والتي اقتربت من ألف نقطة في المؤشر الرئيسي.

وقال محللون ومتعاملون إن السوق المصرية كانت على موعد مع موجة من الخسائر بعيداً عن حادث الطائرة الروسية، وذلك بسبب انعدام السيولة في السوق وغياب المحفزات بشكل تام هلال الفترات الأخيرة.

وخلال 11 جلسة تمت الشهر الجاري، خسر رأس المال السوقي للأسهم المدرجة نحو 35.8 جنيه تساوي نحو 4.57 مليار دولار، تعادل نحو 7.8%، بعدما تراجع من نحو 453.1 مليار جنيه في إغلاق تعاملات اخر جلسة من تعاملات الشهر الماضي، ليسجل نحو 417.8 مليار جنيه في إغلاق تعاملات اليوم.

وسجل المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية "إيجي أكس 30" انخفاضاً حاداً بلغت نسبته 13.12%، بعدما فقد نحو 985 نقطة، بعدما وصل إلى مستوى 6522 نقطة، مقابل نحو 7507 نقطة في نهاية تعاملات الشهر الماضي.

كما تراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي أكس 70" بنسبة 12% بما يعادل نحو 48 نقطة، بعدما وصل إلى مستوى 349 نقطة، مقابل نحو 397 نقطة.

وامتدت الخسائر لتشمل المؤشر الأوسع نطاقاً "إيجي أكس 100"، والذي تراجع بنسبة 10.68% بما يعادل نحو 91 نقطة، بعدما وصل إلى مستوى 761 نقطة، مقابل نحو 852 نقطة.

وقال المحلل المالي، نادي عزام، إن البورصة المصرية كانت على موعد مع موجة من الخسائر خلال الشهر الجاري، وكان من المتوقع أن تخسر نحو ألف نقطة في عدة جلسات تنتهي بنهاية الشهر الجاري، لكن حادث باريس تسبب في تسريع وتيرة التراجع وزاد من حدتها لتتكبد السوق ما يقرب من ألف نقطة حتي منتصف الشهر الجاري.

وأوضح في حديثه لـ "العربية.نت"، أن جميع الأسهم المدرجة تكبدت خسائر صعبة، تراوحت ما بين 25 و75%، وتسببت موجة الخسائر التي تتعرض لها البورصة المصرية، إضافة إلى غياب الرؤوية وعدم وضوح الحكومة في طرق التعامل مع الأزمات الاقتصادية التي تمر بها البلاد في زيادة هذه الخسائر.