وكالات - الاقتصادي - يعد الرديتير أحد الأجزاء الهامة والحيوية الرئيسية في السيارة، والمسؤول عن تبريد المحرك والحفاظ عليه من التلف وإطالة عمره الإفتراضي، وذلك بمساعدة سائل التبريد الخاص به، وخلال السطور التالية، نستعرض لكم كيفية عمل الرديتير، وأهميته، وماهي الأضرار الناجمة عن استخدام المياه العادية بديلًا لسائل التبريد بشكل مستمر.

الرديتير، هو قطعة معدنية، تقع في مقدمة السيارة (مباشرةً خلف الشبك الأمامي)، تعمل على تبريد المحرك؛ حيث تستقبل المياه الساخنة أو سائل التبريد الساخن (وهو يصبح ساخناً بفضل حرارة المحرك) وتبرّده بمساعدة الهواء القادم من أمام السيارة قبل أن تعيد إرساله الى المحرك، بهدف الحفاظ على حرارة الأخير.

كما تعمل المروحة الموجودة بين الرديتر والمحرك على سحب الهواء بإتجاه الرديتر، خصوصاً عندما تكون السيارة متوقفة أو عند سيرها بسرعات متدنية.

وينتج عن الاستخدام المستمر للمياه العادية بديلًا لسائل التبريد العديد من الأضرار؛ حيث أن المياه تحتوي على كميات كبيرة من الأملاح المختلفة، والتي يمكن أن تترسب على جوانب الرديتير بشكل يؤدي إلى تآكله واستهلاكه بشكل أسرع من المعتاد، مما يسبب عدم تبريد المحرك بالكفاءة المطلوبة.

ومن الأضرار الناجمة عن الاستخدام المستمر للماء العادي (بدل سائل التبريد) في الرديتير، تكمن في الآتي:

ارتفاع الحرارة بسبب سرعة تبخر الماء.
تتكون تسربات وصدئ داخل الرديتير.
انسداد مجاري الرديتير .

جدير بالذكر، أن محرك السيارة يعمل في حالته المثالية بدرجة حرارة تتراوح ما بين 80 و90 درجة مئوية، بينما ترتفع درجة حرارة المحرك في السيارات الحديثة حتى تصل إلى 105 محرك.

ومن المتعارف أن المياه العادية تتبخر عند 100 درجة، وهو الأمر الذي يسبب الصدأ ويؤدي إلى زيادة الضغط الداخلي على خراطيم المياه أيضًا؛ أما سائل التبريد الأصلي فإن درجة الغليان لديه تبلغ 135 درجة، كما يتميز باحتوائه على مادة تدعى إيثلين جليكول التي تتمتع بلزوجة خفيفة تمنع الصدأ والتآكل.