عادة ما ينصح الأطباء الأشخاص الذين تتطلب أعمالهم الجلوس لفترات طويلة أمام شاشة الكمبيوتر أو المكتب أخذ قسط من الراحة كل نصف ساعة، وإجراء بعض التمرينات الخفيفة، لتجنب آلام الظهر والرقبة. وغالباً ما يحاول الجميع الحفاظ على وضعية الجلوس الصحيحة بشكل مستقيم أثناء استخدام الكمبيوتر ولكن من دون جدوى، فالنصائح الطبية يصعب تطبيقها في أحيان كثيرة بسبب الانشغال والسرعة.
اليوم، تمكنت شركة "آلتورك" في ولاية كاليفورنيا الأميركية، من إيجاد الحل المثالي لمشكلة الجلوس المطول أمام شاشات الكمبيوتر، عبر ابتكار كرسي مدمج للجلوس والعمل بسلاسة، يسمح لمستخدمه بالاستلقاء أثناء ممارسة أعماله على الكمبيوتر من دون أن يجهد نفسه.
الجهاز المبتكر هو عبارة عن "محطة عمل متنقلة"، ويأتي كبديل عن المكاتب التقليدية الثابتة في مكانها. يضم الجهاز مقعداً دُمجت به طاولة وشاشة منحنية يمكن التحكم بها وضبطها وتعديل ارتفاعها كيفما شاء المستخدم وضبط وضعيتهما حسب رغبة المستخدم، فتسمح له بالعمل على الكمبيوتر إما مستلقياً بشكل كامل أو جزئي على الظهر، أو واقفاً أو جالساً أو ممدداً قدميه للأمام من دون الشعور بتعب أو إرهاق أو ألم في الظهر أو الرقبة أو الأقدام.
وأوضحت الشركة أنه مهما كانت الوضعية التي يختارها المستخدم، فالمكتب سيظل محافظاً على المسافة الصحيحة الصحية المطلوبة بين عين المستخدم وشاشة الكمبيوتر، بغض النظر عن وضعية المستخدم، مشيرة إلى أنه بإمكان المستخدم الطلب المسبق للمكتب الآن بسعر 3900 دولار فقط أي أقل بنحو ألفي دولار من السعر الأساسي قبيل طرحه بالأسواق في منتصف العام المقبل.
وتتضمن محطة العمل "آلتورك ستيشن" لوحة تحكم جانبية وجهاز تحكم عن بعد يتيحان للمستخدم تحريك المقعد حسب الوضعية المريحة له، علماً أن اللوحة المخصصة للكمبيوتر مثبتة بقطع مغناطيسية قوية، تتيح تحريكها كيفما شاء المستخدم من دون أي جهد كبير.
يُذكر أنه تم تصميم الجهاز من قبل مهندسي فضاء في شركة "آلتورك"، وهم أرادوا بالدرجة الأولى تأمين راحة العمال في الشركة، خصوصاً وأنهم يضطرون للجلوس لساعات طويلة أمام الكمبيوتر.