الاقتصادي - وكالات: تراجعت أسعار القمح العالمية بأكثر من 100 دولار لتعود إلى مستوياتها الطبيعية قبيل اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.
وبالتفصيل، تراجعت أسعار القمح العالمية بأكثر من 100 دولار مقارنة بأعلى سعر سجّلته خلال العام الجاري البالغ (462.5 دولار) للطن في 17 أيار/ مايو الماضي، على خلفية تداعيات الحرب الأوكرانية.
وبلغ سعر طن القمح خلال تعاملات أمس الأربعاء (334.37 دولار) قبل أن يرتفع مرة أخرى إلى (340.39 دولار) للطن، لكنه عند مستويات ما قبل الحرب الروسية الأوكرانية.
وتوقع روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة اتفاقا الأسبوع المقبل يهدف إلى استئناف صادرات الحبوب الأوكرانية من البحر الأسود، لكن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش حذر من أنه لا يزال هناك "طريق طويل يتعين قطعه" قبل إجراء محادثات سلام لإنهاء الحرب.
وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، إن الاتفاق يشمل ضوابط مشتركة لفحص شحنات الحبوب في الموانئ على أن تضمن تركيا سلامة ممرات التصدير في البحر الأسود. وستنشئ تركيا أيضا مركز تنسيق مع أوكرانيا وروسيا والولايات المتحدة لصادرات الحبوب.
وكان جوتيريش أكثر حذرا قليلا، إذ قال للصحفيين "نأمل في الأسبوع المقبل، أن نتمكن من التوصل إلى اتفاق نهائي". وأضاف "أنا متفائل لكن الأمر لم ينته تماما بعد".
وتسببت الحرب في أوكرانيا في ارتفاع أسعار الحبوب وزيوت الطهي والوقود والأسمدة. وأدى الحصار البحري إلى توقف الصادرات، مما قطع السبل بعشرات السفن وبات نحو 20 مليون طن من الحبوب عالقة في صوامع بميناء أوديسا.
وأوكرانيا وروسيا موردان رئيسيان للقمح على مستوى العالم، إضافة إلى كون روسيا مُصدرا كبيرا للأسمدة فيما تعد أوكرانيا منتجا مهما لزيت الذرة ودوار الشمس.