متابعة الاقتصادي: قبيل أيام من حلول عيد الاضحى، تشهد الحركة التجارية في سوق المواشي تراجعاً ملحوظاً، في ظل ارتفاع الأسعار، ما يجعل شراء الأضاحي مقتصرا على المقتدرين مع تراجع القدرة الشرائية وتآكل الأجور.
وقال نقيب أصحاب الملاحم عمر نخلة للاقتصادي، إن الحركة الشرائية على الخاروف تراجعت بنسبة 50% خلال الفترة الحالية مقارنة بفترة العيد العام الماضي.
ووفق نخلة، يأتي التراجع في ظل ارتفاع أسعار كيلو الخاروف إلى 8 دنانير مقارنة بــ7 دنانير العام الماضي، إضافة إلى تردي الأوضاع الاقتصادية والمادية للمواطنين بالضفة.
وهذا يعني أن أضحية وزنها 60 كيلو (قائم) سيكون سعرها 480 دينار، علما أن اللحم الصافي سيكون بحدود النصف من 30 - 35 كيلو.
وأرجع نخلة ارتفاع سعر كيلو الخاروف البلدي غير المذبوح إلى ارتفاع سعر العلف بنحو 80% والشعير بنحو 100% بسبب الأزمة الراهنة بين روسيا و أوكرانيا.
وبين في حديثه، أن أعداد الخراف المطابقة لشروط الأضحية المتوفرة في الأسواق المحلية خلال الفترة الحالية حوالي 80 ألف رأس، منها 45 ألف مستورد و35 ألف بلدي.
وأشار أن العام الماضي وبالرغم من جائحة كورونا كانت مبيعات الخراف في السوق المحلية أفضل من الفترة الحالية وبمقدار 200 ألف رأس خاروف.
وشدد على ضرورة أن تقوم وزارة الصحة ووزارة الزراعة بالتمييز ما بين الخاروف البلدي والخاروف المستورد حتى لا يقع المواطنين ضحية لتلاعب بعض التجار. إذ أن بعضهم يبيع سعر المستورد بنفس سعر البلدي.
وحتى تاريخ كتابة هذا التقرير، لم تصدر وزارة الزراعة الفلسطينية تقريرها المتعلق بكميات الخراف المستوردة من الخارج لتغطية النقص في السوق المحلية على أبواب العيد.