الاقتصادي: توقع مصدر في نقابة أصحاب محطات المحروقات الفلسطينية عدم إقدام الحكومة على رفع أسعار المحروقات في السوق المحلية على ضوء ارتفاع أسعار النفط العالمية وارتفاع الدولار مقابل الشيكل.
وفي حديث مع الاقتصادي أفاد المصدر أن وزارة المالية تتجه نحو تثبيت سعر البنزين 95 أوكتان عند أسعار الشهر الماضي بـ 6.99 شيكل.
وأضاف مفضلا عدم الكشف عن اسمه: أعتقد أن الحكومة لن تجرؤ على تنفيذ رفع جديدة في ظل حالة الاحتقان الشعبي من ارتفاع الأسعار.
واليوم، ذكرت صحيفة إسرائيل هيوم العبرية، أن سعر لتر البنزين 95 أوكتان، سيرتفع في محطات الخدمة الذاتية في إسرائيل بنحو 23 أغورة مطلع الشهر المقبل.
وسيصل سعر لتر النزين 95 اوكتان في إسرائيل الشهر القادم حوالي 7.95 اغورة، صعودا من 7.62 السعر المسجل للشهر الجاري.
في المقابل توقعت الصحيفة، أن تخفض وزارة المالية الإسرائيلية سعر الوقود بنحو نصف شيكل من خلال تخفيض نسب الضرائب المفروضة.
وذكر المصدر في حديثه أن وزارة المالية تشاورت مع نقابة أصحاب المحروقات، وهي بانتظار إقدام إسرائيل على خطوة التخفيض بنصف شيكل، لكنها في كل الأحوال لن تخفض السعر وإنما ستقوم بتثبيته.
وعادة تعلن الإدارة العامة للبترول التابعة لوزارة المالية الفلسطينية قبل مطلع كل شهر عن أسعار الوقود في السوق المحلية.
ويستورد الفلسطينيون حاجتهم من الوقود من إسرائيل، بمتوسط سنوي يصل إلى مليار لتر، معظمها من السولار (الديزل)، ثم البنزين بنوعيه 95 أوكتان و98 أوكتان.
وتعتبر ضريبة الوقود أو "البلو"، بأنها العنصر الأكثر تأثيرا في تسعيرة المحروقات، وتعادل أكثر من نصف السعر النهائي لليتر الوقود المبيع للمستهلك في محطات التعبئة. وإلى جانب هذه الضريبة تضاف 16% إلى سعر ليتر المحروقات وهي "القيمة المضافة"
والبلو، ضريبة مقطوعة على كل ليتر من الوقود مبيع في السوقين الفلسطينية والإسرائيلية، وتصل نسبة ضريبة البلو 100% من السعر الأساسي للتر الوقود.
مثال ذلك، إن كان سعر ليتر البنزين (95 أوكتان)، يبلغ 2.8 شيكلا، فإن ضريبة البلو تبلغ على هذا اللتر 2.8 شيكل، يضاف إليها 16% ضريبة القيمة المضافة، وهامش ربح أصحاب محطات الوقود.
وفي 2021، دخل إلى خزينة السلطة 2.5 مليار شيكل بدل ضريبة المحروقات "البلو"، بحسب بيانات رسمية.
وتعتبر إيرادات ضريبة "البلو" ثاني أكبر مصدر دخل للحكومة من إيرادات المقاصة بعد إيرادات الجمارك التي بلغت في الربع الأول الجاري 1.382 مليار شيكل، يليها إيرادات ضريبة القيمة المضافة بـ 563 مليون شيكل في نفس الفترة.