الاقتصادي - محمد سمحان - مع قرب حلول عيد الاضحى المبارك تتجه الانظار في الضفة الغربية صوب أسواق المواشي والأضاحي وأسعارها.
وفي السياق، قال عمر نخلة، نقيب أصحاب الملاحم بالضفة الغربية للاقتصادي، إن سعر كيلو الخاروف البلدي "غير مذبوح"، ارتفع إلى 8 دنانير (حوالي 40 شيكل) هذا العام، مقارنة مع 7 دنانير العام الماضي.
وأرجع نخلة ارتفاع سعر كيلو الخاروف البلدي غير المذبوح إلى ارتفاع سعر العلف بنحو 80% والشعير بنحو 100% بسبب الأزمة الراهنة بين روسيا و اوكرانيا.
وتوقع أن يشهد سوق الأضاحي في الضفة الغربية هذا العام تراجعاً ملحوظاً وبنسبة 50% مقارنة بالعام الماضي، بسبب الأوضاع المادية الصعبة للمواطنين مع استمرار صرف الرواتب منقوصة وكذلك غلاء الأسعار.
وأكد أن السوق الفلسطينية تشهد نقصاً متواصلاً على مستوى الخاروف البلدي في ظل تراجع أعداد المزارعين العاملين في هذا المجال، مشيراً إلى أن النقص في السوق يعوض بالخاروف البرتغالي المستورد.
ونوه نخلة إلى أن النقابة كانت قد طلبت من وزارة الصحة الفلسطينية أكثر من مرة، أن تقوم بتميز الخاروف البرتغالي عن البلدي من خلال "الختم" بعد عمليات الذبح، إلا أن الوزارة رفضت، كما قال.
وحتى تاريخ كتابة هذا التقرير، لم تصدر وزارة الزراعة الفلسطينية تقريرها المتعلق بكميات الخراف المستوردة من الخارج لتغطية النقص في السوق المحلية على أبواب العيد.
بدوره، أكد أبو أمير زاهدة، أحد تجار المواشي سوق الظاهرية، أن سعر كيلو الخاروف البلدي قائم غير مذبوح يباع مقابل 8 دنانير أردني.
ووصف أبو زاهدة من الخليل سوق المواشي هذا العام بالضعيف في ظل تراجع إقبال المواطنين على الأضاحي لارتفاع الأسعار والأوضاع المالية الصعبة.
وتوقع انخفاض عدد الأضاحي هذا العام إلى النصف، من 80 ألف أضحية في الوضع الطبيعي إلى 40 ألفا، في ظل الوضع المادي الحالي وارتفاع الأسعار.
وشدد التاجر على أن سوق المواشي في الضفة الغربية يعاني نقصاً واضحاً في الرقابة على الأسعار خاصة ما بين الخروف البلدي والمستورد.
وقال إن كيلو الخاروف المستورد في الأسواق لا يجب بيعه مثل البلدي في ظل اختلاف الجودة والتكاليف.