رام الله - متابعة الاقتصادي - صعد سعر صرف الدولار مقابل الشيكل إلى أعلى مستوى منذ نحو عامين في تعاملات الأسبوع الجاري عند 3.46 شيكل لكل دولار.
وحول أبرز أسباب الارتفاع والتوقعات لمستقبل سعر صرف الدولار مقابل الشيكل والعملات الأخرى، قال الخبير المالي محمد سلامة للاقتصادي، إن أرقام البطالة والتشغيل وتحسنها في أمريكا وارتفاع مؤشر أسعار المستهلك "التضخم" بالولايات المتحدة يمهد لرفع أسعار الفائدة الأمريكية أكثر مما هو متوقع ما دفع الدولار للارتفاع مقابل سلة العملات العالمية بما فيها الشيكل.
وبين سلامة، أن التوقعات تشير إلى رفع الفيدرالي الأمريكي مساء اليوم الأربعاء، أسعار الفائدة الأمريكية 75 نقطة بدلاً من 50 نقطة، ما جعل أسعار الصرف في الأسواق المحلية تسجل مستويات مرتفعة.
وأضاف أن التحليلات الفنية لخرائط سعر الدولار وإغلاقه في شهر مايو الماضي عند مستويات دعم فوق 3.31، منح العملة الخضراء مؤشرات على احتفاظه بقوته ما دفع المستثمرين لشراء الدولار مقابل الشيكل.
وأوضح، سلامة أن حساسية الشيكل لمؤشر ناسداك وتراجع مؤشر الأسهم العالمية، دفع صناديق الاستثمار الإسرائيلية لبيع الشيكل وشراء الدولار وارتفاع المعروض، أدى لصعود الدولار مقابل الشيكل إلى مستوى 3.47.
مؤشر ناسدك مؤشر أمريكي من أهم وأشهر المؤشرات الموجودة في أسواق الأسهم العالمية والأمريكية بشكل خاص، ويعتبر هو المؤشر الرئيسي لسوق وشركات التكنولوجيا في الولايات المتحدة.
يضم مؤشر ناسداك نحو 100 شركة في بعض المجالات المختلفة مثل شركات التكنولوجيا والاتصالات والإلكترونيات وشركات التواصل الاجتماعي.
بدأ التداول في مؤشر ناسداك الأمريكي بقيمة 100 نقطة في سنة 1985 ويعد أول مؤشر يتعامل بالشاشة الإلكترونية على مستوى العالم، ومع بداية القرن الجاري تمكن مؤشر ناسداك الأمريكي من أن يصبح أكبر سوق للأوراق المالية الإلكترونية من حيث قيمة الدولار وحجم الأسهم في الولايات المتحدة الأمريكية.
حول إمكانية أن يصل سعر الصرف مستوى 3.50 خلال الأيام القادمة، قال إن التحليل الاقتصادي والأساسي يشير إلى صعوبة ذلك في ظل قوة الشيكل والأداء الإيجابي للاقتصاد الإسرائيلي وانخفاض مؤشر البطالة والتضخم مقارنة بأمريكا وأوروبا.
وفي الوقت ذاته، لم يستبعد سلامة أن يصل سعر الصرف 3.50 خلال الأسابيع والأشهر القادمة في ظل قوة الدولار بالظروف الحالية (أزمة أوكرانيا- مستويات التضخم- ارتفاع أسعار النفط وغيرها)
