الاقتصادي- هيا الريماوي: شهدت مدينة أريحا في السنوات القليلة الماضية ازدهاراً لظاهرة تأجير "الفلل"  للسياح والزوار الفلسطينيين.
كما انتشر نظام الفيلل في مدن أخرى مثل نابلس، والنصارية ومناطق مختلفة في الضفة الغربية، وازداد إقبال الناس عليها بشكل كبير، نتيجة للخيارات المحدودة للنشاطات الصفيية في الضفة.
وفي متابعة الاقتصادي لأسعار استئجار هذه الفلل للعام الجاري، تبين أنها تترواح بين 1100- 1700 شيقل بدون مبيت، وبين 1900 -2500  شيقل مع مبيت ليوم واحد.

ومن خلال متابعة تطور الأسعار، تبين أنها ترتفع عاما بعد عام، حيث كان الحد الأدنى لتأجير الفيلل عام 2019، 700 شيقل بدون مبيت، أي أن الأسعار شهدت ارتفاعا بمعدل 57% خلال ثلاثة أعوام.

وتشير التقديرات إلى وجود أكثر من 1000 فيلا سياحية مخصصة للتأجير في الضفة، منها أكثر من 400 في أريحا وحدها. وكان مدير شرطة السياحة في محافظة أريحا قصي السعدي أكد في تصريح سابق للاقتصادي، أن هذه الفلل لا تخضع لأي قوانين لعدم وجود قوانين ناظمة لعملها.

 سفر لدول أخرى بسعر أقل!
في المقابل تنشر العديد من الشركات السياحية أسعارا لرحلات خارجية مقاربة لأسعار أريحا.

 إحدى شركات السياحة نشرت عرضا لرحلة مقررة إلى مدينة أنطاليا التركية، خلال شهر حزيران، لمدة 6 أيام بمبلغ 1400 شيكل للشخص، شامل الطيران والإقامة بفندق 3 نجوم يبعد عن البحر 50 مترا، ويشمل وجبة إفطار.

وشركة أخرى قدمت عرضا للسفر إلى شرم الشيخ لمدة 4 أيام بمبلغ 275 دينارا أردنيا، ما يقابل 1300 شيكل، يشمل تذكرة الطيران، وتأشيرة دخول لمصر، والمواصلات (لا تشمل المواصلات إلى استراحة أريحا والجسور)، والإقامة في فندق 5 نجوم.

من الجدير ذكره أن مجلس الوزراء كان قد قرر في شهر  تموز  2021، وضع نظام لعمل الفلل المؤجرة في منطقة أريحا والنصّارية، وسبقه قرار بتاريخ 11 كانون ثاني 2021، باعتماد الأسس والمعايير للمحافظة على السلامة العامة في الشقق السكنية، وتشكيل لجنة متخصصة لإعداد التشريع اللازم لتنظيم وترخيص العمل في الفلل المقامة للأغراض السياحية. إلا أن مسألة الأسعار بقيت خارج أي إطار رقابي.