يعود المحاسب اللبناني وليد خويص من عمله كل مساء إلى منزله الذي يعكس شغفه الحقيقي في الحياة..الموسيقى.فخويص المقيم في بيروت يجمع منذ عام 1986 تسجيلات فينيل خاصة بالجرامافون لنجوم الموسيقى العربية.
وبدأت عملية تكوين مكتبة خويص الموسيقية منذ قررت عائلته جمع الأعمال الكاملة للمطرب والمغني المعروف فريد الأطرش وهو أحد أهم رموز الموسيقى العربية في القرن العشرين.
لكن التسجيلات نمت بشكل ملموس حتى أصبحت الآن تغطي الأرفف من الأرض حتى السقف في منزله.وقال وليد خويص "عام 1986 ابتدأت بمكتبة الموسيقى العربية. أنشأنا أنا وعيلتي (عائلتي) أول مكتبة موسيقية بالعالم العربي. كونها بتحتوي على أسطوانات حجرية من عام 1905 شركة أوديون الفرنسية بلشت (بدأت) تطبع أسطوانات عربي. ونحنا عندنا السلسلة (بالانجليزية) الكاملة لشركة أوديون الفرنسية."وركز وليد خويص في البداية على جمع سلسة الأعمال الكاملة لتسجيلات الفينيل القديمة لمطربين كبار من أمثال أم كلثوم واسمهان وفريد الأطرش قبل أن يقرر توسيع مجموعته لتضم موسيقى من شتى بقاع العالم.أضاف خويص "مكتبة الموسيقى العربية بعد ما اكتملت نقلنا على مكتبة الموسيقى الكلاسيكية العالمية. المكتبة الكلاسيكية العالمية مثل ما شفتوا فيها أسطوانات حجرية بالصوت الأصلي (بالانجليزية) من 1860. وهي عبارة عن سلاسل (بالانجليزية) باخ وبيتهوفن وتشايكوفسكي وموزارت وروسيني وهايدين. كل ها الكلاسيكيات بالعالم قدرنا انه نجمعها. والسحر فيهم انه النوتة الموسيقية موجودة بكل أسطوانة وموجود رسم باليد. ما كان فيه تصوير فوتوغرافي. كانوا يرسموا موزارت وبيتهوفن وتشايكوفسكي رسم يد ع الأسطوانة."وحصل خويص على كثير من الجوائز من وزارة الثقافة اللبنانية لجهوده في الحفاظ على التراث الموسيقي العربي.ويقول إن هدفه هو جعل الموسيقى متاحة لجمهور أكبر.
وأضاف "نحنا الهدف من العملية انه نأرشف التراث القديم كله. نأرشفه إن كان من فينيل أسطوانات أو إن كان من أسطوانات حجرية ونحطهن على قرص صلب (بالانجليزية) ونعيد صياغتهن -بعد فلترة- للجمهور."وبالاضافة للتسجيلات الموسيقية يجمع خويص أيضا معدات وأدوات تسجيل وتصوير عتيقة مثل أجهزة الفونوغراف أو الجرامافون وأجهزة تلفزيون قديمة.وتحوي مجموعة خويص كذلك على نحو 20 ألف صورة بالأبيض والأسود من بيروت وفلسطين ومصر والأردن يعود تاريخها إلى عام 1914.ومع زيادة ما يجمعه يوما بعد الآخر يتمنى وليد خويص أن يتمكن ذات يوم من عرضها في مكان عام يسمح لمزيد من الناس بالاستمتاع بتلك المجموعة النادرة التي لا تقدر قيمتها بثمن.
رويترز