فيما قرر البنك المركزي المصري صباح اليوم، رفع قيمة الجنيه مقابل الدولار، واصلت العملة الصعبة ارتفاعها في السوق السوداء، وسجل سعر صرف الدولار مستويات قياسية بعدما وصل إلى نحو 8.50 جنيه في بعض المناطق.
حيث قرر البنك المركزي المصري رفع سعر الجنيه المصري مقابل الدولار بواقع 20 قرشا في التعاملات البنكية٬ لينخفض سعر الدولار إلى 7.73 جنيه عن سعره السابق الذي بلغ نحو 7.93 جنيه في التعامل الرسمي.
جاء ذلك خلال طرح "المركزي المصري" لعطاء دولاري جديد٬ فيما كانت التوقعات تشير إلى استمرار خفض قيمة الجنيه مقابل الدولار.
السوق السوداء وتجار العملة تجاهلوا قرار البنك المركزي وواصلوا عمليات المضاربة على الدولار، ليرتفع سعره في بعض المناطق إلى 8.5 جنيه، مقابل نحو 8.39 جنيه في تعاملات السوق السوداء أمس.
وقال رامي طه، مدير تنفيذي بإحدى شركات الصرافة بالقاهرة، إن هناك طلبا كبيرا على العملة الصعبة في السوق الموازي، وغلبية الشركات تلتزم بتعليمات البنك المركزي ببيع الدولار بالأسعار الرسمية، وسط شح كبير للدولار، سواء لدى شركات الصرافة أو في السوق السوداء.
وأوضح أن ارتفاع سعر الدولار مرهون بالعرض والطلب، وطالما استمر هناك طلب كبير وانخفاض في حجم المعروض منه، سوف يستمر في الارتفاع.
ومنذ الإعلان عن تعيين طارق عامر كمحافظ جديد للبنك المركزي٬ توقع قطاع واسع من المصرفيين والاقتصاديين والمستثمرين أن تشهد السياسات المالية في مصر خطوات غير تقليدية وأكثر جرأة وفعالية لحل أزمات السيولة الدولارية.
في سياق متصل، قالت مصادر مطلعة إن محافظ البنك المركزي المصري هشام رامز فوض نائبه جمال نجم قائما بأعمال محافظ المركزي حتى انتهاء مدة المجلس الحالي في 26 نوفمبر الجاري، وذلك مع احتدام أزمة العملة في مصر.