رام الله - الاقتصادي: يعود سعر ليتر البنزين 95 أوكتان إلى الارتفاع، يوم الأحد المقبل في إسرائيل، وسيصل سعره بالخدمة الذاتية إلى 7.06 شيكل، أي بزيادة 12 أغورة، بينما سعره بالخدمة الكاملة سيرتفع بـ21 أغورة. وبالنسبة لأسعار السولار فمن المتوقع أن ينخفض سعر الليتر 20 أغورة في إسرائيل، لكنه لن ينخفض في المحطات الفلسطينية، بحسب توقعات أحد أعضاء نقابة أصحاب محطات الوقود في فلسطين مفضلا عدم ذكر اسمه. 

وبخصوص البنزين في المحطات الفلسطينية، توقع المصدر لـ "الاقتصادي" أن يبقى سعره ثابتا من دون ارتفاع، أو أن يرتفع السعر بنسبة أقل قليلا من الرفع الإسرائيلي. مشيرا إلى أن وزارة المالية تحملت قرابة 160 مليون شيكل شهريا بسب عدم رفع الأسعار بالنسب التي ارتفعت فيها داخل إسرائيل. 

وكان سعر ليتر البنزين 95 أوكتان قد انخفض بنصف شيكل، قبل أسبوعين، بعد خفض ضريبة البلو (المحروقات) بنصف شيكل بموجب قرار وزارة المالية الإسرائيلية، وسعره اليوم 6.94 شيكل. لكن الهيئة العامة للبترول في وزارة المالية لم تعكس الانخفاض الإسرائيلي على السعر الفلسطيني. 

ورفعت وزارة المالية الفلسطينية بداية الشهر الجاري، أسعار البنزين 26 أغورة، والسولار والكاز 34 أغورة. ويباع لتر البنزين "95 أوكتان" 6.59 شيقل، وبنزين 98 أوكتان 7.46 شيقل، والسولار والكاز 5.99 شيقل لكل منهما.

وعن أسباب الارتفاع المرتقب، جاء في بيان لوزارة الطاقة الإسرائيلية أن "ارتفاع الأسعار في الشهر الأخير نابعة من ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الشيكل، وأسهم بنحو ثلثي الارتفاع، وكذلك ارتفاع عنصر البلو نتيجة ارتفاع مؤشر الأسعار للمستهلك منذ بداية العام الحالي".

ويذكر أن وزير مالية إسرائيل، أفيغدور ليبرمان، أوعز بخفض ضريبة البلو، منتصف الشهر الحالي، بسبب غلاء أسعار سلع كثيرة، وتعهد بدراسة خفض آخر لسعر البنزين في حال استمرار ارتفاع الأسعار.

وبلغ الاستهلاك الفلسطيني من المحروقات الشهر الماضي قرابة 110 ملايين ليتر ( بينها 30 -40 مليون ليتر بنزين والباقي سولار). ورغم ارتفاع الأسعار إلا أن كميات الاستهلاك زادت عن المعدلات المعتادة وهي 90 - 100 مليون لتير شهريا. 
 

وأرجع العضو في نقابة أصحاب المحروقات سبب الزيادة، إلى تصاعد الإقبال على الوقود من قبل فلسطيني الداخل الذين يلجأ بعضهم إلى المحطات الفلسطينية هربا من الأسعار الإسرائيلية المرتفعة.