الاقتصادي: أدى ارتفاع أسعار العلف بحوالي 60% في الأراضي الفلسطينية إلى إضافة أعباء جديدة على مربي الماشية الذين يواجهون تحديات عدة، مثل امراض المواشي وازدياد وتيرة الاعتداءات من المستوطنين على الأراضي الرعوية الفلسطينية، وما يتبعها من ترحيل قسري بسبب سياسات الضم والتوسع الإسرائيلية.
ويناشد قطاع مربي المواشي الفلسطينيين السلطة الوطنية لإلغاء ضريبة القيمة المضافة على الأعلاف. وقال عباس ملحم، رئيس اتحاد المزارعين الفلسطينيين: "قطاع المواشي يلفظ أنفاسه الأخيرة وهو بحاجة الى الدعم قبل أن ينهار تماما، لقد طلبنا من رئيس الوزراء التحرك بصورة عاجلة لإنقاذ القطاع".
ودعت منظمة "أوكسفام" الدولية المجتمع الدولي الى تبني موقف اقتصادي ودبلوماسي مشترك ومنسق بشكل عاجل لتحدي سياسات إسرائيل التقييدية ويسمح للفلسطينيين بالاستثمار في انتاج الغذاء المحلي وتطوير بنيته التحتية.
تشكل مناطق (ج) ما مجموعة 60% من أراضي الضفة الغربية، وهي أراضي تقع تحت السيطرة الأمنية والمدنية حسب اتفاقيات أوسلو. تحتوي هذه الأراضي على الأراضي الخصبة والزراعية وقادرة على احتضان الاستثمارات الزراعية الفلسطينية وتقليص اعتماد الفلسطينيين على الواردات لكن السلطات الإسرائيلية رفضت ما مجموعه 99% من الطلبات الفلسطينية لتطوير مناطق (ج).
ويقول مازن سنقرط المدير الإقليمي لاتحاد الصناعات الغذائية العربية: "فلسطين لا يمكنها الاعتماد على الأغذية في إسرائيل في أوقات الأزمات، ويستطيع الفلسطينيون ان يجلبوا قضية مناطق (ج) الى الواجهة الدولية مرة أخرى ليمكن الفلسطينيين من استخدام أراضيهم لزراعة القمح وبناء اكتفاء ذاتي".
