حين كان سايمون تشيري ورمزي بدوي صغيرين كانا يحلمان بأن يصبحا يوما رائدي فضاء يكشفان أسرار المجرات البعيدة.. حلمهما لم يتحقق لكنهما استبدلا به حلم كشف الأسرار داخل جسم الإنسان.
حصل الاثنان على منحة قدرها 15.5 مليون دولار لابتكار أول جهاز للمسح يغطي الجسم كله.
وعلى خلاف الأشعة المقطعية "إكس-راي" والتصوير بالرنين المغناطيسي "إم. آر. آي"، تعمل تقنية التصوير النووي، واسمها العلمي التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني "بي. إي. تي"، على المستوى الجزيئي.
وقال تشيري، أستاذ الأشعة وهندسة الطب الحيوي في جامعة كاليفورنيا بديفيز: "استطعنا أن نقول شيئا عما تفعله الخلايا في الجسم".
وأضاف: "كيف على سبيل المثال تقوم بعملية الأيض وكيف تنشطر بسرعة. إذا أخذنا السرطان على سبيل المثال، يمكن أن يكون هذا في غاية الأهمية أن تعرف ما إذا كان الدواء الذي استخدمته يوقف عملية الأيض عند الورم".
ويقصد بالأيض أو التمثيل الغذائي العمليات البيوكيمياوية التي تتم داخل الجسم عندما يقوم ببناء الأنسجة الحية من مواد الطعام.
ونظرا لعشقهما القديم بالفضاء، أطلق العالمان على جهاز المسح الجديد اسم "إكسبلورار" أو "المستكشف".
وأجهزة التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني "بي. إي. تي" الحالية تصور فقط أجزاء من الجسم لكن جهاز "المستكشف" الجديد يصور الجسم كله دفعة واحدة.
ومن جهته، قال بدوي أستاذ الاشعة بالجامعة: "إذا فكّرت ستجد أن ما من عضو في جسم الإنسان يعمل وحده".
وأضاف أن ابتكارهما يقدم "نظاما متكاملا، نظاما لكل الأعضاء في تفاعلها مع بعضها البعض".