وكالات - الاقتصادي - مثلت أزمة السلوكيات المرورية واحدة من أقدم المشاكل المواجهة للشارع المصري والتي تم تناولها لمرات عديدة عبر حملات توعية بجانب بعض التعديلات التي أقرت مؤخرا بقانون المرور إلا أننا ما زلنا نشاهد انتشارا مؤذيا لسلوكيات خطيرة أثناء القيادة يستهين بها ركاب السيارات في الحالة التي قد تعرض حياتهم وحياة المحيطين بهم للخطر، في هذا الموضوع نستعرض لكم 4 سلوكيات خطرة منتشرة بالشارع المصري ومدى خطورتها وكيفية تجنبها.

ومن خلال الصفحات التالية يمكنك التعرف على باقي التفاصيل:

يقوم عدد كبير من ركاب السيارات بتجاوز المركبات الأخرى من على الجانب الأيمن ما يعد خطئا فادحا ويمثل خطورة عالية على السائق والمحيطين به من ركاب السيارات والمشاه وذلك لأولوية الرؤية من الجانب الأيسر داخل السيارات وقلة مدى الرؤية من على الجانب الأيمن لذا إذا كنت تتجاوز سيارة من على اليمين اعلم أن راكبها لا يراك بنسبة كبيرة وقد يقوم بالانحراف تجاهك ما سيؤدي لاصطدام شديد.

بينما لا تتضح الرؤية بصورة كاملة من ناحية السائق أيضا بحالة التجاوز من على اليمين فربما توجد سيارة مقابلة تحجب الرؤية ما قد يؤدي للتفاجؤ بأي جسم أو سيارة أو شخص يمر الطريق ما سيتبعه اصطداما إذا لم يتم التوقف في الحال.

التخطي الزجزاجي بين السيارات

إذا كنت قد قمت بالقيادة اليوم فعلى الأرجح ستكن قد رأيت سيارة تقوم بحركة زجزاجية للتجاوز بين السيارات بمسافات واسعة وضيقة ما يعتبره بعض الشباب معيارا لقياس مهارة السائق بالقيادة إلا أن هذا السلوك قد يؤدي لكارثة في ظرف ثوان معدودة إذا فشل السائق في تقدير مساحة "الغرزة" التي يريد التخطي عبرها أو إذا قامت السيارة المقابلة بفرملة طفيفة بجانب احتمالية تفاجؤ السائق بجسم يعيقه من التخطي وعدم القدرة على الفرملة لتجنبه، قد تؤدي جميع تلك الاحتماليات لاصطدام مميت.

زودت معظم السيارات الحديثة بخاصية للتنبيه الصوتي من عدم ربط حزام الأمان ما قد يعتبره البعض الذين لا يرغبون في ربط الحزام مزعجا لذا يتم اقتناء قطعة مدنية لتركيبها بمدخل الحزام لمنع الصوت التحذيري في الوقت الذي يعد فيه حزام الأمان واحدا من العوامل الفارقة لإنقاذ حياتك بحالة الاصطدام حسب تقرير لمنظمة الصحة العالمية يشير لدور أحزمة الأمان في تجنب الوفاة بنسبة بين 40% و50% للسائق والراكب الأمامي وبنسبة 25% لركاب المقعد الخلفي كما أن عدم ربط الحزام يعني عدم فتح الوسادة الهوائية عند الاصطدام ما يزيد معدل الخطورة.

السير بمصابيح تالفة
قد يقلل البعض من دور المصابيح دعم الأمن والسلامة إلا أنها تعد من أكثر الجوانب التي تهتم شركات السيارات بها وتستثمر في تطويرها بجانب تخصيص لجنة اختبارات التصادم الأوروبية EURO NCAP جزءا لقياس كفاءة المصابيح ضمن عملياتها لتقييم مستوى دعم الأمن والسلامة بمختلف السيارات.

تسير بعض السيارات بمصابيح أمامية أو خلفية تالفة تعجز عن الإضاءة أو تضئ بشكل غير واضح لعدم نظافة المصابيح وتمثل المصابيح التلفة خطورة لعدة أسباب منها احتمالية عدم رؤية السيارة من الجهة الخلفية على الطرق السريعة والاصطدام بها أو اصطدامها بجسم مقابل لها لعدم كفاءة مستوى الرؤية أو قد تمثل بعض أجزاء الطرق الغير الممهدة خطورة على السيارات ذات المصابيح التالفة والتي قد تؤدي في ظروف معينة لانقلاب السيارة أو اختلال توازنها.