منيت البورصة المصرية بخسائر حادة خلال التعاملات الصباحية لجلسة أمس الأحد، بداية تعاملات الأسبوع، وتكبد رأس المال السوقي نحو 4.3 مليار جنيه خلال الدقائق الأولى من التعاملات.
وقال محللون ماليون ومتعاملون بالسوق إن خسائر الأمس متوقعة في ظل ما يتم تداوله من أخبار سلبية، سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي، وخاصة ما يتعلق بحادث الطائرة الروسية التي سقطت الأسبوع الماضي في أجواء سيناء المصرية.
وخلال نصف ساعة من تعاملات الجلسة، خسر رأس المال السوقي للأسهم المدرجة نحو 4.5 جنيه، تعادل نحو 1% بعدما تراجع من نحو 452.3 مليار جنيه في إغلاق تعاملات جلسة الخميس الماضي، ليسجل نحو 447.8 مليار جنيه في الوقت الحالي.
وسجل المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية "إيجي أكس 30" خسائر بلغت نسبته 1.46%، بعدما فقد نحو 110 نقاط، حيث وصل في الوقت الحالي إلى مستوى 7431 نقطة، مقابل نحو 7541 نقطة في إغلاق تعاملات جلسة الخميس الماضي.
وانخفض مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي أكس 70" بنسبة 1.61% بما يعادل نحو 7 نقاط، بعدما وصل في الوقت الحالي إلى مستوى 390 نقطة، مقابل نحو 397 نقطة في إغلاق تعاملات الأسبوع الماضي.
وامتدت الخسائر لتشمل المؤشر الأوسع نطاقاً "إيجي أكس 100"، والذي تراجع بنسبة 1.58% أو ما يعادل نحو13 نقطة، بعدما وصل إلى مستوى 839 نقطة، مقابل نحو 852 نقطة بنهاية تعاملات جلسة الخميس الماضي.
وقال المحلل المالي، نادي عزام، إن خسائر اليوم متوقعة في ظل قرارات إجلاء بعض السائحين من شرم الشيخ على خلفية سقوط الطائرة الروسية.
وأشار في حديثه لـ "العربية.نت"، إلى أن الجلسات المقبلة سوف تشهد مزيداً من الخسائر ليفقد المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية ما يقرب من ألف نقطة على مرحلتين، وهو ما يعود إلى عدة أسباب أهمها غياب السيولة من السوق، إضافة إلى عدم وجود محفزات سواء على الصعيد المحلي أو العربي والدولي.
ولفت إلى أن غالبية الأسهم المدرجة تكبدت خسائر فادحة خلال الفترات الماضية، بلغت في بعض الأسهم نحو 70%، متوقعاً أن تستمر المؤشرات في لمنطقة العرضية المائلة للهبوط.