كشف وزير الاقتصاد الرقمي والريادة  الاردني أحمد الهناندة أمس أن “الحكومة تجري نقاشا مع دولة عربية لإنشاء صندوق استثماري جديد لدعم الشركات الأردنية العربية والناشئة”.

وقال الهناندة في تصريحات صحفية لـ”الغد” إن “الحديث يدور حول صندوق استثماري بقيمة 100 مليون دولار لتقديم الدعم والتمويل للافكار والشركات الناشئة بكل مراحلها ليضاف الى 11 صندوقا استثماريا باتت تعمل اليوم في السوق الاردنية وتخدم الشركات الناشئة في مختلف مراحلها، ولتعزز الدور الكبير الذي يلعبه صندوق الريادة الأردني الذي اسهم في تمويل عدد كبير من الشركات الناشئة الاردنية بشكل مباشر وفي تمويل واطلاق الصناديق الاستثمارية سابقة الذكر”.

وبين الهناندة أن هناك حديثا وموافقات مبدئية مع دولة عربية شقيقة لم يشر الى اسمها وقال ” إن الحديث جار والمفاوضات جارية لتأكيد هذا التوجه الجاد نحو انشاء هذا الصندوق إذ سيجري الاعلان عن اطره العامة في وقته”. وكانت شركات ناشئة اردنية معظمها تطوع التقنية لخدمة القطاعات الاقتصادية، قد استقطبت استثمارات تجاوزت قيمتها الـ110 مليون دولار العام الماضي.

إلى ذلك، قال الهناندة “هذا التوجه يأتي في اطار تنفيذ الحكومة للسياسة الوطنية لريادة الاعمال التي اقرت العام الماضي وجاء في واحد من محاورها الاساسية محور لدعم التمويل في منظومة ريادة الاعمال الأردنية.

وكانت الحكومة اقرت العام الماضي السياسة الوطنية لريادة الأعمال وهي الأولى من نوعها كسياسة تحكم عمل بيئة ريادة الأعمال في المملكة ولتحفيز الشباب على إنشاء شركاتهم الخاصة للمساهمة في الاقتصاد عبر مشاريع ابتكارية منتجة، وقد بنيت السياسة على المحاور التالية، وضع بيئة تشريعية وتنظيمية، وتوفير بيئة حاضنة لريادة الأعمال، وإيجاد موارد بشرية لتسهيل النفاذ إلى مصادر الأعمال، وتوفير مجالات الدعم الثقافية لريادة الأعمال، وتسهيل النفاذ إلى الأسواق المحلية والعالمية.

وكشفت دراسة محايدة أنّ منظومة ريادة الأعمال الأردنية تتكون اليوم من 360 شركة ناشئة معظمها تقنية او تطوع التقنية لخدمة القطاعات الاخرى مثل التعليم والصحة والتجارة والمالية والزراعة وغيرها من القطاع.

وذكرت الدراسة – في نسختها الثانية المحدثة– أن هذا العدد من الشركات الناشئة الذي جرى رصده في منظومة ريادة الاعمال الأردنية يشكل اكثر من 90 % من العدد الفعلي من الشركات الناشئة في الأردن، حيث يجري بشكل متواصل رصد ومتابعة اي شركات لم تسجل بياناتها في هذه الدراسة العامة المحايدة.

وكشفت الدراسة ايضا بأن ما وفرته هذه الشركات الناشئة من وظائف حتى يومنا هذا بلغ حوالي 3.5 الف وظيفة مباشرة.