وكالات - الاقتصادي - من المعتقدات الشائعة لدى كثير من السائقين أن استخدام البنزين عالي الأوكتان أفضل لسياراتهم لزيادة كفاءة المحرك، وذلك لتميزه بسرعة الاحتراق داخل المحرك، مما يعطي قوة دفع أكبر لتحريك السيارة، فهل هذا الاعتقاد صحيح أم خاطئ؟
أجاب الخبراء أن هذا الاعتقاد خاطئ تماماً، وقالوا أنه يجب التقيد بنوعية البنزين الذي أوصت به الشركة المصنعة في دليل السيارة، حيث أن البنزين الأعلى في درجة الأوكتان لا يشير لنقاء أكثر أو لفلترة أعلى ولا يؤدي حتى لمحرك نظيف كما يعتقد البعض، فهو مجرد وقود يحتوي على مزيج من الهيدروكربونات الأقل قابلية للاحتراق بشكل طفيف من الوقود ذو درجة الأوكتان الأقل.
ودعونا نذكر مدى أهمية قراءة كتيب السيارة للتأكد من وجوب استخدام بنزين عالي الأوكتان، حيث أن بعض السيارات الفاخرة مصممة للعمل بالبنزين التقليدي، ما يعني أن استخدام البنزين الأعلى في درجة الأوكتان بها في الواقع سيلحق بها بعض الأضرار على المدى البعيد.
أما في حالة كانت السيارة تعمل بالبنزين الأعلى في درجة الأوكتان، فيجب التأكد من الكتيب إذا كانت الشركة توصي بهذه الدرجة فقط أم أنها إلزامية، ففي حالة كانت موصى بها فقط، فإن استخدام نوعية البنزين الأقل في درجة الأوكتان قد تؤدي لخفض قوة أداء محرك السيارة بعض الشيء.
إذاً عزيزي القارئ بات بإمكانك أن تقول لكل شخص ينصحك باستخدام البنزين الأعلى في درجة الأوكتان لزيادة عزم وقوة السيارة بأن هذا الأمر غير صحيح تماماً، وأنه يجب الرجوع لكتيب السيارة لمعرفة البنزين الأفضل للسيارة.