وكالات - الاقتصادي - أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن امس الثلاثاء أنّ اسم الشخصية التي اختارها لرئاسة الاحتياطي الفدرالي سيُعلن على الأرجح في نهاية هذا الأسبوع.
وقال بايدن خلال زيارة إلى نيوهامشر إنّ القرار سيعلن خلال "نحو أربعة أيام".
والبيت الأبيض متكتّم للغاية حول الخيارات التي يدرسها الرئيس لتولي هذا المنصب الذي يعدّ أساسيا للاقتصادين الأميركي والعالمي، في توقيت تبذل فيه جهود دولية للخروج من أزمة كورونا.
وحاليا يتولى جيروم باول رئاسة الاحتياطي الفدرالي، وهو في المنصب منذ العام 2018.
ويراهن البعض على إبقاء بايدن باول في منصبه، علماً بأنّ الأخير تلقّى إشادات من مسؤولين في الإدارة الديموقراطية الحالية.
إلا أنّ بايدن يتعرّض لضغوط يمارسها الجناح اليساري في حزبه لتسمية لايل براينارد الذي يؤكّد داعموه أنه سيكون أكثر تشددا في التنظيم المصرفي.
لكن بغضّ النظر عن الشخصية التي سيتم اختيارها، يستبعد خبراء اقتصاديون أن يحيد الاحتياطي الفدرالي عن سياساته المتّبعة في وقت قريب، في حين تشهد البلاد موجة تضخّم تعيق تعافي الاقتصاد من الجائحة وتضعف نسب التأييد لبايدن.
وفي عهد باول، كان الاحتياطي الفدرالي محور استجابة البلاد للجائحة، إذ خفّض معدلات الفائدة إلى الصفر وتعهّد بإيقائها عند هذا المستوى لمدة أطول من العادة لمساعدة الاقتصاد في استعادة أعلى معدل للتوظيف.
لكنّ ارتفاع الأسعار وتسجيل مؤشر وزارة العمل لأسعار المواد الاستهلاكية الشهر الماضي أعلى قفزة على أساس سنوي منذ أكثر من ثلاثة عقود زاد الضغوط على الاحتياطي الفدرالي.
وأعلنت يلين تأييدها لبقاء باول في منصبه لولاية ثانية، علماً بأنّ الأخير كان نائبها حين كانت رئيسة للاحتياطي الفدرالي.
ويتعيّن على الشخصية التي يسميها الرئيس لرئاسة الاحتياطي الفدرالي أن تحظى بمصادقة مجلس الشيوخ لتثبيتها في المنصب.