قالت شركة “زيروديوم” Zerodium المتخصصة في شراء الثغرات الأمنية من المخترقين إنها دفعت مبلغ مليون دولار أميركي لفريق من الباحثين لم تفصح عن اسمه لقاء طريقتهم في “كسر قيد” Jailbreak الإصدار الأحدث من نظام تشغيل أجهزة آبل الذكية، “آي أو إس 9.1” iOS 9.1.

وتشير عملية Jailbreak إلى ممارسة كسر القيود المفروضة على أجهزة آيفون وآيباد من قبل شركة آبل، من أجل استخدام الأجهزة بطرق لم تكن مُعدّة أصلًا من قبل الشركة المصنعة. ويمكن أن يشمل ذلك تركيب البرامج المقرصنة، أو حذف التطبيقات الافتراضية، أو استخدام برامج محظورة من متجر “آب ستور” الخاص بآبل.

ولكن هذه الممارسة تؤدي أيضًا إلى إزالة الحماية الأمنية المضمنة افتراضيًا في نظام التشغيل “آي أو إس“، ثم إن أدوات “كسر قيد” هواتف آيفون شائعة بين الجماعات التي تسعى لتثبيت برامج تجسس على الأجهزة الذكية، مثل جهات إنفاذ القانون والمؤسسات الإجرامية.

وتختص شركة “زيروديوم”، التي تأسست في تموز/يوليو الماضي، بتجارة الثغرات البرمجية، ونقاط الضعف الأمنية التي تسمح للقراصنة والجهات الفاعلة الأخرى بالإضرار واختراق الأجهزة.

ومع أن الباحثين في مجال الأمن الإلكتروني يقومون في كثير من الأحيان بإبلاغ الشركات المصنعة للأجهزة عند اكتشاف أي ثغرة، ليحصلوا أحيانًا على مكافأة مالية تدفعها الشركة المصنعة لقاء عملهم، إلا أن الثغرات، التي لا تعلم بها الشركات المصنعة ولم يُتح لها الوقت لإصلاحها، والتي تُعرف باسم “الثغرات الفورية” Zero-Day Bug، تساوي الكثير بالنسبة لمن يحترف اختراق الأجهزة الذكية والحاسبات الشخصية.

وكان مؤسس شركة “زيروديوم”، شوقي بكرار، قد أدى في السابق دور الوسيط في مثل هذه الصفقات مع شركته VUPEN. وحديثًا أطلقت “زيروديوم” مسابقة ووعدت بدفع مبلغ مليون دولار أميركي لمن يقوم بعملية كسر قيد Jailbreak “غير مقيدة” untethered لنظام “آي أو إس 9.1” عن بُعد ومن خلال متصفحات الويب.

ومع أن خبر “كسر القيد” سيُرضي المستخدمين الذين يرغبون في تحديث هواتفهم إلى الإصدار الأحدث من نظام التشغيل التابع لشركة آبل دون أن يفقدوا القدرة على تثبيت ما يريدون، فإنه أيضًا سيُرضي عملاء شركة “زيروديوم” من وكالات الأمن القومي التي تستفيد من ذلك في اختراق أجهزة المستخدمين.

وتقول شركة “زيروديوم” إن “كسر القيد” يؤثر أيضًا على النسخة التجريبية من نظام التشغيل “آي أو إس 9.2″، الذي يُتوقع أن يصدر قريبًا. ولكن يبدو أنه من غير المرجح أن يستمر ذلك طويلًا، لأن شركة آبل ستعمل على مدار الساعة لتحديد وإصلاح الثغرات الأمنية التي أدت إلى “كسر قيد” النظام.