رام الله - الاقتصادي - محمد عبدالله - نفذت الإدارة العامة للبترول في وزارة المالية الفلسطينية هذا العام، 8 زيادات على أسعار الوقود، مقابل شهر واحد سجل استقرارا دون تغيير (يوليو/تموز) وشهر تراجعت فيه الأسعار (سبتمبر/أيلول).
ويبلغ سعر لتر البنزين 95 أوكتان الأكثر شعبية في السوق المحلية، 6.23 شيكلا خلال تعاملات أكتوبر/تشرين أول الجاري، ولكن! هل هذا السعر يعتبر الأعلى تاريخيا في السوق المحلية؟
تعتبر أسعار البنزين المباعة هذا الشهر في السوق الفلسطينية، الأعلى منذ نوفمبر/تشرين ثاني 2018، وليس الأعلى تاريخيا، إذ تجاوز سعر لتر البنزين في سنوات سابقة حاجز 7 شواقل للتر الواحد.
وفق مسح أجراه موقع الاقتصادي على البيانات التاريخية لأسعار البنزين المباع في السوق المحلية، كان أعلى سعر للتر في مارس/آذار عام 2013، عندما سجل 7.45 شيكلا للتر الواحد.
في ذلك الوقت، كان سعر برميل برنت يبلغ قرابة 113 دولارا، قبل أن يبدأ رحلة هبوط دون 100 دولار للبرميل منذ النصف الثاني 2014، ثم إلى 62 دولارا لبرميل برنت في 2015 كمتوسط.
ودخل سعر برميل برنت عام 2016 عند متوسط 37 دولارا، ثم هبط إلى 26 دولارا في فبراير شباط 2016، قبل تدخّل من أوبك ومنتجين مستقلين، وإعلانهم اتفاقا تاريخيا قضى بخفض إمدادات النفط بدأ تنفيذه مطلع 2017.
ومنذ ذلك الحين حتى اليوم، يجدد عرّابو الاتفاق والذي أطلق عليهم اسم "أوبك+" اتفاقيات خفض الإنتاج لتحقيق توازن بين العرض والطلب في السوق العالمية، لتحقيق مصالح المنتجين والمستهلكين معا، حسب تصريحات وزراء من التحالف.
تشير تقديرات "الاقتصادي" إلى حدوث ارتفاع جديد على أسعار الوقود في فلسطين خلال نوفمبر/تشرين ثاني المقبل، بفعل زيادة سعر برميل النفط خلال أكتوبر/تشرين أول الجاري لأعلى مستوى في 7 سنوات.
وبلغ متوسط سعر برميل برنت هذا الشهر 84.7 دولارا للبرميل، وكسر في بعض الجلسات حاجز 86 دولارا للبرميل، وسط ارتفاع في الطلب على مصادر الطاقة التقليدية.