وكالات - الاقتصادي- يخطط الملياردير الأميركي، مارك لور، لبناء "مدينة فاضلة" في صحراء الولايات المتحدة، تضم كل أدوات الرفاهية والتميز، باستثمارات تصل إلى 400 مليار دولار، ورغم اتساعها لخمسة ملايين نسمة، إلا أن اختيار ساكنيها سيخضع لاشتراطات محددة.
أطلق لور، الذي استقال مطلع العام الجاري من منصب الرئيس التنفيذي لقسم التجارة الخارجية في شركة "وول مارت" اسم "تيلوزا" Telosa، على مشروع المدينة، وهو اسم مشتق من كلمة يونانية قديمة تعني "الهدف الأعلى".
وتستهدف المدينة تزويد مواطنيها بفرص متساوية في الحصول على التعليم والرعاية الصحية والمواصلات، حيث سيتجول السكان عبر مركبات ذاتية القيادة، وستعمل المدينة على الطاقة المتجددة، وفق ما نقلته صحيفة "يو أس أيه توداي" الأميركية عن الموقع الرسمي للمشروع على الإنترنت.
وسيسمح تصميم المدينة، للمقيمين بالوصول إلى أماكن عملهم ومدارسهم ووسائل الراحة الخاصة بهم في غضون 15 دقيقة من منازلهم. وعلى الرغم من أن المخططين ما زالوا يبحثون عن الموقع المناسب لإنشاء المدينة العصرية، إلا أن هناك بعض الخيارات التي تشمل نيفادا ويوتا وأيداهو وأريزونا وتكساس ومنطقة الأبالاش، وفقاً لموقع "تيلوزا" على الإنترنت.
وخُطِّط لأن تستوعب المرحلة الأولى من المشروع 50 ألف ساكن بحلول عام 2030 وستكون على مساحة 1500 فدان، بتكلفة تقديرية تبلغ 25 مليار دولار، بينما من المتوقع أن يتجاوز المشروع بأكمله تكلفة 400 مليار دولار، وذلك مع وصول المدينة إلى عدد سكانها المستهدف البالغ 5 ملايين في غضون 40 عاماً.
قال لور، لصحيفة "يو أس أيه توداي"، إن "الغرض الوحيد من إنشاء مدينة في الصحراء هو أن تكون مملوكة من قبل المجتمع، ستعود الضرائب المدفوعة إلى المدينة من أجل البنية التحتية من طرق وأنفاق وجسور، حتى يعرف الجميع بالضبط أين تذهب أموالهم".
وأضاف أنه سيتم اختيار "مستوطني" المدينة من خلال عملية اختيار تركز على التنوع والشمول، مشيرا إلى أنه يعمل على تحديد معايير الاختيار بمساعدة فريق من الموظفين والمتطوعين يشمل المهندسين المعماريين والاقتصاديين وخبراء في مختلف المجالات.