وكالات - الاقتصادي - أظهرت بيانات مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "أونكتاد"، تعافيا غير مسبوق لتدفقات الاستثمار العالمية في النصف الأول من 2021، لتسجل 852 مليار دولار.
وقال "أونكتاد" في تقرير، امس الثلاثاء، إن زيادة الاستثمارات الأجنبية خلال النصف الأول من العام، استعادت أكثر من 70 بالمائة من الخسائر الناجمة عن وباء كورونا.
وذكر التقرير، أن النظرة المستقبلية للاستثمار في البنية التحتية قوية، بسبب حزم التحفيز الحكومية، لكن الاستثمار في الصناعة لا يزال ضعيفا.
وأفاد بأن الانتعاش السريع للاستثمار الأجنبي المباشر، والتوقعات المتفائلة، تخفي التباين المتزايد في تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر بين الاقتصادات المتقدمة والنامية.
وشهدت الاقتصادات المتقدمة أكبر ارتفاع، حيث بلغ الاستثمار الأجنبي المباشر ما يقدر بنحو 424 مليار دولار في النصف الأول من 2021.
تعد هذه الاستثمارات أكثر من ثلاثة أضعاف المستوى المنخفض بشكل استثنائي في كامل 2020.
وارتفعت التدفقات إلى الولايات المتحدة بنسبة 90 بالمائة، مدفوعة بالكامل بارتفاع عمليات الاندماج والاستحواذ عبر الحدود.
كما زادت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في الاقتصادات النامية، حيث بلغ مجموعها 427 مليار دولار في النصف الأول 2021.
وتعود الزيادة الكبيرة إلى تسارع النمو في شرق وجنوب شرقي آسيا بنمو 25 بالمائة، والانتعاش إلى مستويات قريبة من نظيرتها قبل الوباء في أميركا الوسطى والجنوبية.
ويرى التقرير أن الزخم الحالي ونمو التمويل الدولي للمشاريع، من المرجح أن يعيدا تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى مستويات ما قبل الجائحة.
وتأثر الاستثمار العالمي حول العالم بفعل جائحة كورونا، التي أضرت بسلاسل الإمدادات وأثرت على جميع القطاعات الاقتصادية حول العالم خلال العام الماضي.