وكالات - الاقتصادي - «معجزة طبية بكل المقايس».. هكذا وصف الدكتور محمد زكي الدهشوري، عميد كلية الطب بجامعة أسوان المصرية، نجاح فريق طبي في استخراج هاتف محمول من معدة مواطن ظل حبيساً في بطنه لـ6 شهور كاملة.
وأكد أن "المصري يختلف عن غيره من البشر"، خاصة أن الرقم المسجل، قبل ذلك، لشخص ابتلع هاتفا محمولا ظل في معدته لـ4 أيام فقط في البرازيل.
الدهشوري، الذي كشف عن تفاصيل جديدة في المعجزة الطبية التي كان بطلها مصريا، أكد أن بقاء المريض على قيد الحياة كل تلك المدة، هو حادث فريد من نوعه أثار دهشة الأطباء.
وكان أطباء بالمستشفى الجامعي بمحافظة أسوان، في مصر، نجحوا في إنقاذ حياة مريض بجراحة عاجلة استخرجوا خلالها من معدته تليفونا محمولاً، بعد أن ذهب إلى المستشفى شاكيا من آلام حادة بمعدته.
وقال الدكتور محمد زكي الدهشوري، عميد كلية الطب بجامعة أسوان لـ"العين الإخبارية"، إن المريض صاحب الـ48 عاما، جاء إلى المستشفى وهو في حالة إعياء شديد، يشكو من آلام في معدته دون الإفصاح عن سبب هذا الوجع، ما دفع الأطباء إلى إجراء تحاليل طبية وأشعة ومنظار ليتبين وجود جسم غريب داخل معدته؛ ما أدى إلى استدعاء فريق الجراحة بالمستشفى لتبين الأمر.
حدث نادر
المفاجأة التي حيرت الأطباء أن المريض أكد أنه ابتلع هاتفاً محمولا صغيرا، قبل 6 أشهر، بعد أن قرر الفريق الطبي استخراج الجسم الغريب من خلال الجراحة لاستحالة استخراجه بالمنظار كونه أكبر من تلك الأجهزة.
"تعامل الأطباء مع الحالة بكل دقة"، والحديث لا يزال على لسان "الدهشوري"، الذي أكد أن العملية الجراحية استغرقت ساعات قبل استخراج الهاتف بالفعل من معدة المصاب الذي كان يعاني من آلام شديدة للغاية.
وأكد الدهشوري أن هذا الحدث يعتبر نادراً بكل المقاييس الطبية، سيما وأن أبرز حالة تم رصدها لبقاء هاتف محمول داخل معدة مريض، كانت في البرازيل واستمرت لنحو 4 أيام فقط.
وأرجع الدهشوري السبب في عدم حدوث تسمم للمصري المبتلع هاتفا محمولا، إلى نفاد شحن البطارية بالكامل قبل ابتلاعه له، ما أدى إلى عدم تسرب أي تسمم من أي نوع.