رام الله - متابعة الاقتصادي - من المتوقع أن يكون انتاج فلسطين من الزيت هذا الموسم، ضعيفاً وأن تكون السنة " شلتونية" لأسباب زراعية بحتة.

وفي هذا الصدد، قال الخبير الزراعي فارس الجابي، إن ظاهرة تبادل الحمل في الزيتون تلعب دور رئيسي في تحديد كمية المحصول للشجرة، إلا أنه في السنوات الخمسة عشر الأخيرة أصبح عامل التغير المناخي الأكثر تأثيرا على إنتاج الزيتون، وعلى ظاهرة تبادل الحمل نفسها بحيث تغيرت هذه الظاهرة من منتظمه إلى غير منتظمة.

وبين الخبير في منشور على صفحته على فيس بوك، أنه منذ العام 2008 بدأت فلسطين تشهد هذا التغير، ففي الموسم الماضي 2020 كانت سنه سيئة وفي العام 2019 كانت  جيدة جدا.

وأوضح أن  الموسم الحالي 2021 التوقعات تشير إلى أنها سنة انتاج سيئة، مشيرأ أنه من المفروض أن تكون سنة جيده جدا.

وشرح الخبير في منشوره، الأسباب الرئيسية التي ترشح هذا الموسم أن يكون قليل الانتاج على مستوى الزيت في فلسطين.

وبين أن هذه السنة خالفة التوقعات، فمن حيث كمية ونوعية البرد التي حصلت عليها اشجار الزيتون هذه السنة، كانت كافيه بدليل كمية الأزهار الهائله التي أعطتها الأشجار وهذا يدل أيضا على أن عملية تمايز البراعم كانت جيدة جدا إلا أن التبكير بالإزهار نتيجة  توقف الأمطار لفترة 20 يوم تقريبا خلال شهر شباط الماضي وتزامن ذلك مع درجات حرارة باردة جدا أثناء الإزهار أدى إلى إضعاف عملية التلقيح والإخصاب بسبب ضعف حيوية حبوب اللقاح وقد شاهدنا ظاهرة الثمار الصغيرة جدا التي تكونت بكثرة على الأشجار نتيجة لهذا الوضع، بالإضافه لدرجات الحرارة العالية وانخفاض نسبة الرطوبة الجويه وأحوال الخماسين التي سادت ولفترات طويلة بعد عملية العقد للأزهار. 

وأشار الخبير في منشوره، أن كمية الأمطار كانت جيدة هذا الموسم، إلا أن التوزيع كان سيئ وعدد الأيام الماطرة أقل، إضافة إلى زيادة معدل المطر لليوم الماطر الواحد وبالتالي زيادة جريان المياه على سطح التربة، وهذا جعله تتسبب في ظهور أعراض العطش على الأشجار وما تلاه من بطئ عملية زيادة حجم الثمار وتخلق الزيت فيها.

ومن المتوقع أن تنتج فلسطين من 14 إلى 16 ألف طن زيت على غرار الموسم الماضي، بينما يقدر معدل استهلاك الفرد في فلسطين من الزيت سنوياً حوالي 3.1 كيلوغرام.

وكانت وزارة الزراعة الفلسطينية حددت، يوم الثاني عشر من الشهر المقبل موعداً رسمياً لقطف ثمار الزيتون في فلسطين.

ويوجد في فلسطين،  نحو 12.5 مليون شجرة، منها أقل من 10 ملايين شجرة زيتون مثمرة،