وكالات - الاقتصادي - أساس عمل المحرك يعتمد على دخول خليط من الهواء والبنزين الى غرفة الإحتراق. وكلما زادت نسبة الضغط في غرفة الإحتراق، كلما زادت حرارة خليط الهواء والبنزين. وزيادة الحرارة يمكن أو تؤدي إلى الإشتعال التلقائي للخليط، ما يؤثر بشكل مباشر على عمل المحرك. لذلك تقوم شركات البترول بإضافة أوكتان بنسبة يرمز لها بأرقام من 0 الى 100، تعمل على رفع درجة إشتعال الوقود ذاتياً.
تختبر شركات السيارات محركاتها بالإعتماد على نسبة معينة من الأوكتان، وتقوم بشكل عام على وضع رقم الأوكتان الموصى به والذي يجب أن تعمل عليه السيارة في فتحة غطاء الوقود.
لذلك لا يمكن القول أي أوكتان أفضل لسيارتك، لأن ذلك لا يعتمد على نسبة الأوكتان، بل على هندسة محرك سيارتك. فإذا كان مصمماً ليعمل مع أوكتان 95 يعني أن هذا هو الأفضل بالنسبة لك، والأمر نفسه ينطبق على أوكتان 98.
في المقابل إن إستخدام درجة أوكتان أقل من الموصى بها من الصانع، قد تؤثر على عمل المحرك وأداء السيارة. لذلك ينصح بمعرفة درجة الأوكتان الموصى بها للسيارة، وإعتماد نسبة الوقود الملائمة لها.
كلما كان خليط الهواء والبنزين مثالياً، كلما كان الإشتعال أفضل. فجودة الخليط تعتمد على جودة البنزين بشكل أساسي. وعند وجود أي خلل في درجة الأوكتان الصحيحة في الوقود، يؤثر ذلك بشكل مباشر على عمل المحرك.
لذلك ينصح الخبراء بإضافة علبة أوكتان إذا كان المحرك يصدر صوت طرطقة التي تعرف بطرطقة الصباب، على الرغم من عدم دقة المصطلح لأن الصوت لا ينتج عن الصبابات بل عن حركة البيستون غير المنتظمة داخل السيلاندر.
أما إذا كان عمل المحرك سلساً ولا يصدر عنه صوت طرطقة، فلا حاجة لإضافة الأوكتان نهائياً. وتجدر الإشارة الى أنّ السيارات الحديثة مجهّزة بحساس يعمل على تجاوز هذه المشكلة بتسبيق إشتعال الخليط بحسب متطلبات المحرك.