توصل مبدعو الفنون الفرنسيون إلى فكرة جديدة للاستفادة من 700 ألف قفل معدني، تم رفعها من جسر الحب في باريس خوفا على الجسر الشهير من الانهيار بسبب ثقلها التي وصل وزنها إلى 45 طنا.
وتكمن الفكرة بتسييح معدن الأقفال وتحويلها إلى خواتم تباع في عيد الحب.
وجسر "بون ديزار" (أو جسر الفنون) المُقام فوق نهر "السين"، يتمتع بأحد أجمل المناظر في العاصمة الفرنسية، وهو بات معروفا في العالم بأسره بـ"أقفال الحب" التي يضعها العشاق على طول سياجه قبل أن يرموا المفتاح في مياه النهر".
إلا أن جزءا من سياج الجسر انهار العام الماضي جراء ثقل الأقفال الحديدية، إلا أنه لم يتسبب بوقوع ضحايا.
وقررت بلدية باريس بعد الحادثة سحب الأقفال، "لأنها تؤدي إلى إلحاق ضرر بتراث المدينة، وبسبب الخطر على سلامة الزوار".
وانتقلت عدوى "أقفال الحب" إلى عواصم أخرى، مثل روما وبرلين مرورا بموسكو، واتخذت أشكالا قصوى في الكثير من المدن الأوروبية في ظاهرة تسمح بها السلطات بنسب متفاوتة.
ويبدو أن تقليد الأقفال التي ترمز إلى الحب الأبدي انطلق في روما من خلال روايتين عاطفيتين لفيديريكو موتشا بعنوان "ثلاثة أمتار فوق السماء" (1992) والجزء الثاني المكمل لها "أريدك" (2006). وفي الجزء الأخير، يعلِّق بطل وبطلة الرواية قفلا يحمل اسميهما على جسر "بونتي ميلفيو" قرب روما، ويرميان المفتاح في مياه نهر تيفيري.
وقد تحول الأمر إلى ظاهرة عالمية مع وضع أقفال حب في مدن كثيرة من مراكش في المغرب وصولا إلى الصين.