دون إعادة اختراع العجلة.. كيف ستهيمن الصين على العالم؟ وهل ستنجح حقاً؟
ABRAJ: 2.08(%)   AHC: 0.80(%)   AIB: 1.10(0.00%)   AIG: 0.18(5.26%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.30(0.00%)   AQARIYA: 0.82(%)   ARAB: 0.80(%)   ARKAAN: 1.33(0.00%)   AZIZA: 2.57(1.98%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.49(%)   BPC: 3.80(%)   GMC: 0.76(5.00%)   GUI: 2.08(%)   ISBK: 1.16(0.00%)   ISH: 1.00( %)   JCC: 1.60(6.43%)   JPH: 3.60(0.55%)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.60(%)   NAPCO: 0.99( %)   NCI: 1.70(4.94%)   NIC: 3.05(3.39%)   NSC: 3.07( %)   OOREDOO: 0.75(0.00%)   PADICO: 1.02(0.00%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 4.04(1.00%)   PEC: 2.84(7.49%)   PIBC: 1.04(0.95%)   PICO: 3.39( %)   PID: 1.90(1.55%)   PIIC: 1.80( %)   PRICO: 0.30(0.00%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.16( %)   RSR: 4.50( %)   SAFABANK: 0.80( %)   SANAD: 2.20( %)   TIC: 2.95( %)   TNB: 1.23( %)   TPIC: 2.00( %)   TRUST: 2.99( %)   UCI: 0.43( %)   VOIC: 6.77( %)   WASSEL: 1.07(0.00%)  
12:29 مساءً 11 آب 2021

دون إعادة اختراع العجلة.. كيف ستهيمن الصين على العالم؟ وهل ستنجح حقاً؟

وكالات - الاقتصادي - حين بدأت الجهات التنظيمية في الصين حملتها على شركات التكنولوجيا العملاقة مثل "علي بابا" و"تنسنت" و"ديدي"، تصور البعض أن "بكين" تنتحر وتهدف إلى منع تسريب بياناتها بأي ثمن حتى ولو كان هذا الثمن "وأد" -أو بلهجة أخف وطأً- إضعاف شركاتها الناجحة والكبيرة.

لكن الحقيقة ليست كذلك بالضبط، الصين استفادت بالفعل من النهضة التكنولوجية الكبيرة لشركاتها العامة والخاصة، فطورت التعليم ونظم المرور والصحة والعلاج والأنظمة الأمنية والتحويلات المصرفية والمالية ودعم المشروعات، لكن القيادة الصينية لها رؤية معينة لمثل هذه الأمور هي السبب فيما حدث ويحدث مؤخرا.

هذه الرؤية تنقسم إلى شقين:

- أشياء من الجيد أن تمتلكها الصين.
- أشياء يجب على الصين أن تمتلكها.

الشق الأول يعني شركات التكنولوجيا، من الجيد امتلاكها وأن تكون الشركات الكبيرة حول العالم هي شركات صينية، لكن الشق الثاني يعني المصانع والصناعات التحويلية وقطاع التصنيع، يجب أن تكون الشركات الكبيرة حول العالم شركات صينية، ويمكن استشفاف واستكشاف طريقة تفكير القيادة الصينية بزعامة "تشي جين بينج" من خلال خطاباتها وبياناتها المنشورة مؤخراً والتي ترجمها وحللها الباحثون في جامعة "جورج تاون" الأمريكية بالشراكة مع مركز أبحاث "الأمن والتكنولوجيا الناشئة" CSET.

ورغم انخفاض مساهمة التصنيع في الناتج المحلي الإجمالي الصيني في السنوات الأخيرة، فإنها تظل الدولة الصناعية الكبرى في العالم بمسافة شاسعة مع الدولة التي تحتل المركز الثاني وهي اليابان. القيادة الصينية تؤمن بأن الاقتصاد الحقيقي هو الاقتصاد الصناعي الذي يمثل الأساس الصلب للدولة والعمود الفقري للحفاظ على التفوق الصيني في المستقبل والهيمنة ومواكبة الغرب.

 

 

العظمة الصينية لا تتمثل في امتلاك شركات عالمية في مجال تطبيقات النقل التشاركي أو برامج المحادثات والمكالمات، العظمة تتمثل في امتلاك شركات صناعية كبرى تُنتج أشباه الموصلات، الطائرات، الأجهزة، والآليات وغيرها، هذه هي رؤية القيادة الصينية لسُبل تحقيق المجد الاقتصادي.

هل الامتعاض لدى القيادة الصينية يمتد ليشمل شركات تكنولوجيا الاتصالات أو شركات السيارات الكهربائية وصناعاتها المغذية؟ بالطبع لا، القيادة الصينية تعتبر تكنولوجيا الاتصالات وبالأخص الجيل الخامس أحد أعظم وأهم مشروعاتها للقرن الحالي لتثبيت الهيمنة والصعود الصيني على حساب الغرب عبر الشركة شبه الحكومية "هواوي".

الشركات المملوكة للدولة في الصين هي ركن رئيسي من أركان الاقتصاد الصيني، ومعظمها يقود القطاع الصناعي والعقاري والبنكي في الصين، بإجمالي عدد يناهز150 ألف شركة مملوكة للدولة الصينية في كافة القطاعات.

إحصائيات الشركات المملوكة للدولة – SOE’s - في الصين حتى 2019/2020

نسبة مساهمة الشركات في الناتج المحلي الإجمالي

25%

عدد الشركات

150 ألفاً

عدد العاملين في الشركات

54 مليوناً

حصة الشركات الحكومية الصينية في قائمة أكبر 500 شركة بالعالم

91 شركة

 

أما البطاريات والسيارات الكهربائية فهي ثاني أهم مشروع يروج له ويدعمه الحزب الشيوعي الصيني، وبكين تملك العديد من المزايا التنافسية ونقاط القوة في مجال السيارات الكهربائية، وخاصة مع تصنيع الشركات الصينية لنحو 50% من السيارات الكهربائية المنتجة حول العالم في 2020.

 وهذا يجعل بينها وبين أقرب منافسيها فوارق ومسافات شاسعة تعطيها أريحية في التطوير والتخطيط المستقبلي وكذلك تضمن لها تحقيق أرباح هائلة في المستقبل من توسع هذه الصناعة مدفوعة بمبادرات مكافحة التلوث والإنبعاثات.

لكن في ظل التوجه الصناعي للقيادة الصينية في العقود القادمة، تظهر في خلفية هذا التوجه العملاق مخاوف التلوث والإنبعاثات الكربونية، فالصين وحدها تستحوذ على أكثر من 10 مليارات طن من الإنبعاثات الكربونية العالمية سنوياً من إجمالي نحو إجمالي نحو 36 مليار طن تنتجها كل دول العالم.

إنبعاثات ثاني أكسيد الكربون - حتي 2019

العالم

36.44 مليار طن

الصين

10.17 مليار طن

أوروبا

5.45 مليار طن

الولايات المتحدة

5.28مليار طن

الهند

2.62 مليار طن

روسيا

1.68 مليار طن

اليابان

1.11 مليار طن

ألمانيا

701 مليون طن

 

وبالتالي، المخاوف العالمية تدور حالياً حول ما إذا كانت الصين قادرة على أن تكون مثال يحتذي به في الصناعة النظيفة أم ستستمر في صدارة قائمة دول العالم إنتاجاً للإنبعاثات الكربونية في الهواء، ويبدو أن هذا ما إستوعبته القيادة الصينية مؤخراً وقررت الإعلان عن إستراتيجية الطاقة الجديدة 2060.

طوال عقود مضت كانت الصين تعتمد على العالم الخارجي في تدبير إحتياجاتها من الطاقة الأحفورية من نفط وغاز، فهي أكبر مستورد للنفط وثاني أكبر مستورد للغاز وأكبر مستهلك للفحم، لكن الآن وفقاً للإستراتيجية الجديدة ترغب "بكين" في تحقيق هدفين:

- التوجه نحو مصادر الطاقة النظيفة.
- التوجه نحو الإعتماد على الذات.

Loading...