رام الله - الاقتصادي - محمد عبدالله - ارتفعت أسعار المحروقات المباعة في السوق الفلسطينية، خلال الشهر الجاري، بعد استقرار شهرين خلال مايو/أيار ويونيو/حزيران 2021.

يعود ارتفاع أسعار المحروقات، إلى زيادة تكاليف شراء النفط الخام من جانب إسرائيل، لمتوسط 74 دولارا بالنسبة للعقود الفورية لبرميل خام برنت في يوليو/تموز الماضي، مقارنة مع متوسط 69 دولارا في تعاملات يونيو 2021.

وأسعار النفط المسجلة خلال الشهر الماضي، قرب ذروة ثلاثة أعوام، وبالتحديد منذ أكتوبر/ تشرين أول 2018، بحسب موقع "إنفستنغ" المتتبع لأسعار النفط الخام عالميا.

كذلك، كان سعر برميل النفط صعد خلال يونيو الماضي مقارنة مع مايو 2021، الأمر الذي دفع وزارة الطاقة والمياه الإسرائيلية لزيادة أسعار الوقود لشهر يوليو الماضي.

وتشتري إسرائيل النفط بنوعي عقوده الآجلة والفورية، إلا أنها تستند أكثر على العقود الآجلة لبناء احتياطي الخام لديها، بينما العقود الفورية لغرض التكرير والاستهلاك.

في المقابل، أبقت الإدارة العامة للبترول الفلسطينية الأسعار بالنسبة للبنزين، دون تغيير خلال شهري يونيو ويوليو، بينما كانت المعطيات تؤشر إلى زيادة الأسعار خلال الشهر الماضي.

واستأنفت الحكومة الفلسطينية من قرابة 4 شهور، تحريك أسعار الديزل (السولار)، بعد تثبيت سعره لأكثر من عامين دون 4.99 شيكلا للتر الواحد، في محاولة منها القضاء على مبيعات السولار المهرب والمغشوش.

ويبلغ سعر لتر البنزين (95 أوكتان) لشهر أغسطس/آب الجاري نحو 6.19 شيكلا، أعلى مستوى منذ مايو 2019، بحسب مسح موقع الاقتصادي للبيانات التاريخية لأسعار الوقود.

بينما يباع سعر لتر البنزين 98 أوكتان 7.02 شيكلا مقارنة مع 6.89 شيكلا في تعاملات الشهر الماضي، وهو أعلى سعر منذ نوفمبر/تشرين ثاني 2018.

بينما الديزل يباع بـ 5.39 شيكلا، مقارنة مع 5.19 وفق أسعار الشهر الماضي، وهو أعلى سعر منذ ديسمبر/كانون أول 2018.

وترتبط تغيرات أسعار الوقود بأمرين اثنين، الأول هو سعر برميل النفط، والثاني هو سعر صرف الدولار أمام الشيكل، البالغ كمتوسط في تعاملات الشهر الماضي 3.28 شيكلا لكل دولار.

ويستورد الفلسطينيون كافة احتياجاتهم من مشتقات النفط من إسرائيل، بمتوسط واردات شهرية 75-80 مليون ليتر، وبمتوسط فاتورة سنوية تتجاوز 650 مليون دولار.