وكالات - الاقتصادي - يدعي عالم وطبيب كيني أنه ابتكر كمامة جراحية مضادة للفيروسات بمساعدة تقنية النانو، تقتل الفيروس عند ملامسته، مشيراً إلى أنه يسعى من خلال هذه الأداة الجديدة إلى المساهمة في المعركة ضد الوباء.
ويعمل المخترع، ويدعى جوزيف نديريتو، وهو طبيب شغوف بطب النانو، في مستشفى كينياتا الوطني في نيروبي، وهو الأكبر في الدولة الأفريقية.
سبب ابتكاره
وقال نديريتو إن فكرة "كمامة النانو" تبادرت إلى ذهنه العام الماضي، عندما ظهر كورونا"، بعدما أدرك آنذاك أن العديد من الكمامات الموجودة في السوق غير فعالة وسبّبت ردود فعل تحسسية لدى بعض المستخدمين.
وشرح الطبيب من العاصمة الكينية "أيضاً عندما نعمل نحن الأطباء، نستخدم الأقنعة المتاحة. وحتى عندما ترتدي قناعاً مزدوجاً، تصاب بالعدوى في الخط الأول (من العمل). ولذلك، كان السؤال: كيف يمكننا أن نصنع شيئاً أفضل؟".
مميزات "كمامة النانو"
وتم تصنيع "كمامة النانو"، التي اجتاز اختبارات وزارة الصحة الكينية، من خلال "مادة نانوية مضادة للميكروبات، وهي عبارة عن منتج بتقنية النانو تم تصنيعه لقتل العوامل المعدية، بما في ذلك البكتيريا والفيروسات والفطريات".
وشرح أن الاختراع "لا يقوم فقط بتصفية العوامل المعدية التي تستنشقها، ولكنه يقضي عليها أيضاً. لذلك، لا يوجد انتقال للعوامل المعدية، وهي ميزة كبرى مقارنة بالكمامات التقليدية، التي تعمل فقط كفلتر".
وبالإضافة إلى ذلك، فإن "القناع النانوي"، المكون من طبقتين (خارجية بولي قطن وأخرى داخلية قطن بنسبة 100% لمزيد من الراحة وتحسين التنفس)، "قابل للغسل" و"قابل لإعادة الاستخدام"، وهي خصائص مهمة "لحماية البيئة".
وأضاف نديريتو: "آمل أن تكون هذه أداة أخرى تقربنا من التخلص من الوباء والعودة إلى الحياة الطبيعية. وبالطبع، كطبيب، آمل أن يساعد ذلك في إنقاذ حياة أخرى". وتمنى الطبيب أيضاً أن يكون ابتكاره "مفيداً للجميع، وخاصة الأفارقة من أجل المساعدة في تعزيز تقدم تكنولوجيا النانو في أفريقيا.
يُذكر أن كينيا، التي تمر بموجة ثالثة من كورونا، قد سجلت حتى الآن، حوالي 189 ألف إصابة، أسفر منها ما يزيد قليلاً على 3.700 وفاة.