وكالات - الاقتصادي- يعتبر التلاعب في أرقام عداد الكيلو مترات في السيارات المستعملة عملية خداع وجريمة يعاقب عليها القانون في جميع دول العالم، وعلى رغم من ذلك فإن بعض مالكي السيارات ما زالوا يمارسون هذه الخديعة لإخفاء استهلاك السيارة الحقيقي لرفع سعر بيعها، فكيف يمكن اكتشاف هذا التلاعب عند شراء سيارة مستعملة؟
كشف نادي السيارات ADAC الألماني أنه يمكن للمحتالين تزييف عدادات السرعة للسيارات الحديثة بطرق مختلفة، على سبيل المثال عبر مقبس OBD2 أو عبر موصل تشخيص عداد السرعة أو مباشرة عبر رقاقة ذاكرة عداد السرعة.
وأوضح الخبراء الألمان أنه يتم عبر هذا المقبس الدخول إلى عمق نظام التشغيل في السيارة والتلاعب بأي إعدادات فيه، يذكر أن الأمر هنا لا يتعلق بقراءات العداد وتغيير الذاكرة التي تسجلها فقط، بل تطال أيضاً الأرقام المسجلة على أنظمة التحكم الأخرى لجعل عملية الإحتيال معقولة.
وأضاف الخبراء أما إذا كان عداد السيارة ميكانيكياً، فإن عملية التلاعب تكون أسهل ولا تحتاج إلى تقنيات معقدة، بل فقط إلى مفك براغ مع قليل من الخبرة للتلاعب في العداد لخفض أرقامه الحقيقية.
وللتأكد من وجود تلاعب في عداد الكيلو مترات أم لا، أوصي الألمان بضرورة التحقق من فواتير الإصلاح، والتقارير المتعلقة بالسيارة، وخاصة التي تنص على المسافة المقطوعة بالكيلومترات، والتحقق من الإدخالات في كتيب الفحص ومرات تغيير الزيت.
وكذلك من الدلائل الهامة على التلاعب بالعداد، الكسوة الداخلية للسيارة والتمزقات الموجودة فيها، فعلامات الاستخدام الكثيف على المقاعد ومقود القيادة أو الدوّاسات يمكن أن تكون مؤشرات هامة على حالة السيارة، أكثر من مجرد فحص الجسم الخارجي لها أو حالة الأجزاء الميكانيكية.
كما يفضل فحص لوحة العدادات للتأكد من أن الغطاء السفلي للوحة العدادات في السيارة محكم الإغلاق وأن أياً من براغيه غير مفقود أو محلول جزئياً أو يظهر عليه أي نوع من أنواع التلف أو أي تغييرات في شكله.
وإذا لزم الأمر، يمكن أيضا إجراء فحص السيارة المستعملة في مركز متخصص والتحقق من عدم التلاعب في العداد.