وكالات - الاقتصادي - تعتمد السيارات على العديد من الزيوت التي تعمل بشكل محوري في الحفاظ على كفاءة وسلامة أجزائها المختلفة، ويعد زيت المحرك أحد أهم هذه الزيوت، حيث أنه من أهم العوامل التي تساعد على عمل محرك السيارة بكفاءة عالية.
ويقوم زيت المحرك بالعديد من الوظائف الحيوية، فهو الجزء المسؤول عن تقليل الاحتكاك بين أجزاء محركات الإحتراق الداخلي ومنعها من التآكل، كما يقوم بتحسين الأداء العام للمحركات وتبريد أجزائها المتحركة من خلال سحب الحرارة الزائدة عنها، ويقوم أيضًا بتنظيف أجزاء المحرك من الشوائب الناتجة عن عملية حرق الوقود المستمرة، لذا يجب فحصه وتغييره في مواعيده المقررة.
وعند إجراء الصيانة الدورية للسيارة وفحص زيت المحرك يُلاحظ العديد منا تغير لون الزيت وقد أصبح أغمق من ذي قبل، وهنا يعتقد بعض قائدي السيارات أن تغير لون الزيت مؤشر على تهالك المحرك، فما صحة هذا الاعتقاد؟
أكد خبراء السيارات أن هذا الاعتقاد خاطئ، وأن الأمر طبيعًا تمامًا ولا ينذر بوجود أي مُشكلة بمحرك السيارة، حيث أنه وأثناء قيام الزيت بمهمته في تنظيف المحرك تعلق به بقايا الشوائب الناتجة عن حرق الوقود وتكسبه لون أغمق من لونه الأصلي.
كما أن الزيت يعمل تحت ظروف قاسية من درجات الحرارة العالية جدًا داخل المحرك مع الاحتكاك المستمر لأجزائه الداخلية، وهي التي تحول الزيت أيضاً مع مرور الوقت إلى اللون الأسود.
وعلى الرغم من تأكيد بعض قائدي السيارات أنه توجد زيوت تستمر في لونها الطبيعي حتى بعد استهلاك 5000 كلم سير، لكن أجاب الخبراء على هذا الأمر بأن هذا الزيت لم يتعرض لضغوط كبيرة مثل الزيت الآخر، مثل عدم السفر به لمسافات طويلة، أو عدم تواجد السيارة في مناطق شديدة الحرارة.