رام الله - الاقتصادي - شهد مؤشر دورة الأعمال الموسع في فلسطين لشهر مايو/أيار، تراجعاً لافتاً مقارنة بالشهر الماضي وفق بيانات رسمية.

وقالت سلطة النقد الفلسطينية في بيان ،الإثنين، إن مؤشر دورة الأعمال، تدهور في قطاع غزة إلى إلى أدنى مستوياته منذ بداية إصداره، وصولاً إلى -49.9 نقطة، مقارنة مع -12.6 نقطة للشهر الماضي، والذي كان قد سجل به أحد أفضل مستوياته تاريخياً. 

وجاء هذا التراجع  بسبب العدوان الذي شنته اسرائيل على قطاع غزة، مشيرةً أن مؤشر الأعمال في الضفة ساهم في تخفيف وطأة الانكماش.

وبشكل عام، تراجع المؤشر الكلي لدورة اعمال الشهر الحالي، إلى - 17،8 نقطة بعد تحقيقه تحنساً الشهر الماضي بــ-7، 4 نقطة. 

ومنذ البدء بإعداد مؤشر دورة الأعمال الموسّع (منذ نحو العامين)، ومؤشر قطاع غزة يسجّل قيماً سالبة بشكل دائم، الأمر الذي يعكس استمراراً للأوضاع السياسية والاقتصادية المتردّية في القطاع منذ سنوات. 

وفي الضفة الغربية، استمر المؤشر في تحقيق مزيد من التحسن، ليحقق أفضل مستوياته منذ بداية الجائحة، بواقع -4.1 نقطة، مقارنة مع -5.2 في الشهر الماضي.

وبأتي هذا التحسن نتيجة التعافي الجزئي في الأنشطة الاقتصادية من الأزمات التي تعاقبت على الضفة في الآونة الأخيرة.

وشهد مؤشر الصناعة في الضفة تحسناً في مايو (من -3.7 إلى -1.0) وكذلك مؤشر التجارة (من -5.9 إلى -4.9)، قابلها تدهور مؤشر قطاع الزراعة (من 4.9 إلى 3.1).

ويشير أصحاب المنشآت المستطلعة آرائهم في الضفة الغربية إلى تحسن ملحوظ في مستويات المبيعات، مقابل تراجع مستويات الإنتاج، مما أسفر عن انخفاض مستويات المخزون بشكل جلي. 

كما جاءت توقعاتهم للثلاث أشهر القادمة إزاء مستويات التوظيف إيجابية، بالرغم من أن تقديراتهم لمستويات الإنتاج جاءت أدنى قليلاً.

ومؤشر سلطة النقد الفلسطينية الموسّع لدورة الأعمال، هو مؤشر شهري يُعنى برصد تذبذبات النشاط الاقتصادي الفلسطيني من حيث مستويات الإنتاج والمبيعات والتوظيف.

وتبلغ القيمة القصوى للمؤشر موجب 100 نقطة، فيما تبلغ القيمة الدنيا سالب 100 نقطة.