رام الله - الاقتصادي - متابعة محمد عبدالله - تزايد عدد المستوطنين في مدينة القدس خلال العقود الماضية، من صفر وصولا إلى أكثر من 300 ألف يعيشون داخل مدينة القدس.
وفق تقرير سابق للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، فإن عدد المستوطنين في محافظة القدس حتى 2018 بلغ 311 ألفا، تشكل نسبتهم 46.4% من إجمالي المستوطنين في الأراضي الفلسطينية المحتلة على حدود 1967.
بينما حتى نهاية العام 2005، ووفق تقرير آخر للإحصاء الفلسطيني، فإن عدد المستوطنين الإسرائيليين في محافظة القدس، بلغ 210 آلاف.
لكن عدد المستوطنين في منطقة القدس (J1) وهي أراض احتلتها إسرائيل عام 1967، بلغ حتى نهاية العام 2018 نحو 228 ألفا من إجمالي عددهم في المحافظة، مقارنة مع 117.5 ألفا في 1988 (أحدث بيانات متوفرة).
وتتسلق على جبال محافظة القدس، 26 مستوطنة منها 16 مقامة داخل أراضي المحافظة التي احتلتها إسرائيل عام 1967 التي تضم أحياء القدس الشرقية كافة.
واليوم، ينتشر أكثر من 13 معبرا وحاجزا وبوابة تفصل الضفة الغربية عن القدس، أقيم معظمها في أعقاب اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000.
واستكمالا لمحاولات طمس الهوية الإسلامية والأحقية الفلسطينية في مدينة القدس، أقدمت سلطات الاحتلال على خطوة تستهدف تفريغ القدس من أهلها.
كان ذلك، من خلال تحويل بطاقات الهوية الخاصة بالمقدسيين إلى "هويات مؤقتة"، أي تنتهي صلاحيتها بعد عدد من السنوات، وتصبح بحاجة لتجديد.
ووفق بيانات مصدرها وزارة الداخلية الإسرائيلية، فإنه تمت 14,650 بطاقة في الفترة ما بين 1967- 2019، جزء من هذا الرقم يمثل هويات أرباب الأسر، وهذا يعني سحب هوية آلاف الأفراد المسجلين ضمن هوية رب الأسرة.
وإلى جانب مصادرة الهويات، تقوم سلطات الاحتلال بهدم المنازل الفلسطينية في القدس، ووضع العراقيل والمعوقات لإصدارات تراخيص البناء للفلسطينيين في المدينة.
خلال 2019 تم هدم 169 منزلا في محافظة القدس وتشريد 328 مقدسيا بينهم 182 طفلاً، منها 42 منزلا تم هدمها بيد صاحب البناء، لتوفير تكاليف الهدم الباهظة التي تلقى على عاتق منفذ البناء في حال لم ينفذ أمر الهدم بنفسه، كما هدمت سلطات الاحتلال 96 منشأة خلال العام 2019، وفق الإحصاء الفلسطيني.