رام الله - الاقتصادي- تشهد مدينة القدس والمسجد الاقصى هذه الأيام هجمة شرسة من شرطة الاحتلال والمستوطنين واعتدت على المعتكفين في مواجهات عنيفة خلفت مئات الإصابات.
وبالحديث عن الوضع الاقتصادي لمدينة القدس، عاصمة فلسطين، تشير العديد من الأرقام والدراسات الرسمية أن الأوضاع متردية بسبب المضايقات والقيود التي يفرضها الاحتلال على المحال والتجار في المدينة.
وتقبض سلطات الاحتلال الإسرائيلي على اقتصاد مدينة القدس، وتخنق مفاصله بإجراءات لا تقل قسوة وبشاعة عن سياساتها بالتهويد.
وما عمق من أزمة الوضع الاقتصادي في مدينة القدس، جائحة كورونا والتبعات الاقتصادية الناجمة عنها.
خلال 2020 فقد حوالي 32 ألف عامل في القدس الشرقية وظائفهم بسبب الجائحة، ويتوقع أن تزداد البطالة في القدس خلال هذا العام بسبب استمرار الإغلاق العام للمرافق التجارية خاصة خلال الربع الأول من عام 2021، حسب ما افادت به لجنة التجار والغرفة التجارية بالقدس.
وفق كتاب القدس الاحصائي الصادر عن الجهاز المركزي للاحصاء الفلسطيني، بلغت نسبة المشاركة في القوى العاملة بين الأفراد في محافظة القدس 35.8% في العام 2019، بينما بلغت نسبة البطالة 6.8%.
يوجد داخل البلدة القديمة في القدس (950 دونما) حوالي 2400 مؤسسة منها 2000 مبنى تجاري وحوالي 200 ورشة صناعة تحويلية، ويقطن في البلدة القديمة 6000 عائلة فلسطينية وأغلب المؤسسات التجارية تبيع المنتجات السياحية، الملابس، والتحف وعدد أقل مخابز وحدادين ونجارين.
الغرفة التجارية في القدس ولجنة التجار، أشارت أن عدد المحال التجارية التي اغلقت بسبب الجائحة العام الماضيـ حوالي400 محل تجاري.
اقتصاد القدس، يعتمد على قطاع الخدمات والسياحة حيث يشكل أكثر من 40% من الناتج المحلي الإجمالي ويوظف قطاع الخدمات 41% من العاملين، ويوجد في القدس حسب الكتاب حوالي 19 فندقاً عاملاً يتوفر فيها ما مجموعه 987 غرفة.
وفقا لكتاب القدس الإحصائي 2020، بلغ عدد المنشآت العاملة في انشطة الخدمات في محافظة القدس 053,3 منشأة يعمل بها حوالي 16 الف عامل ويبلغ حجم الانتاج 654 مليون دولار.
وتقوم إسرائيل بإغلاق الدكاكين وتفرض الضرائب على المقدسيين بشكل جنوني، وتقوم بصرف ما نسبته 7% فقط منها على الجزء الشرقي من القدس في حين تصرف 93% منها على الجزء الغربي، وفق تصريحات ادلى بها حنا عيسى الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس.
ويعيش في محافظة القدس حوالي451 ألف نسمة، يشكلون ما نسبته 9.1% من سكان فلسطين، بحسب كتاب القدس الاحصائي لعام 2020.
وذكر الكتاب، أن الاحتلال الاسرائيلي قام خلال العام 2020 بهدم وتدمير 976 مبنى، منها حوالي 30% في محافظة القدس بواقع 296 عملية هدم، منها 180 مبنى داخل أحياء مدينة القدس، وبلغ عدد عمليات الهدم الذاتي 89 عملية هدم ذاتي للمباني الفلسطينية يقع معظمها في محافظة القدس،