رام الله - الاقتصادي - محمد عبد الله - لم ينجح البنك المركزي الإسرائيلي في إضعاف الشيكل أمام الدولار الأمريكي، لتعزيز تنافسية الصادرات إلى الخارج، وتحقيق توازن في السياسة النقدية للبلاد.

وظهر ذلك، في ارتفاع غير مسبوق لاحتياطات النقد الأجنبي لإسرائيل، بسبب عمليات شراء النقد الأجنبي من السوق المحلية من جانب البنك، ضمن محاولاته خفض معروض العملة الأمريكية في الأسواق، بلا جدوى.

وأظهرت أحدث بيانات بنك إسرائيل (المركزي)، أن احتياطات النقد الأجنبي حتى نهاية أبريل/ نيسان الماضي، بلغت 194 مليار دولار، وهو أعلى مستوى تاريخي.

وخلال الشهر الماضي، قام بنك إسرائيل بشراء أكثر من 5 مليارات دولار من السوق المحلية، ضمن خطة شراء 30 مليار دولار خلال العام الجاري، لإضعاف الشيكل أمام الدولار.

إلا أن أسعار الصرف ما زالت مرتفعة للعملة الإسرائيلية، وهو أمر في غير صالح تنافسية الصادرات الإسرائيلية إلى الخارج، وتؤثر بشكل سلبي غير مباشر أيضا على حركة الأسواق المحلية.

وحتى نهاية إبريل الماضي، شكلت احتياطات النقد الأجنبي 48.1% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، وهي نسبة غير مسبوقة، وسط توقعات بكسر حاجز 200 مليار شيكل خلال الشهر الجاري.

وفي التعاملات الصباحية الأحد، بلغ سعر صرف الدولار الأمريكي بحسب بيانات بنك إسرائيل 3.25 شيكلا لكل دولار واحد، في وقت يسعى البنك لخفض سعر الصرف لمتوسط 3.4 قبل نهاية الربع الثالث 2021.

وخلال يناير/كانون ثاني الماضي، نفذ بنك إسرائيل عملية شراء للنقد الأجنبي من السوق المحلية بمقدار 6.832 مليارات دولار، في محاولة للتدخل في سوق الصرف المحلية.

ومنذ يناير 2021، استأنف بنك إسرائيل شراء كميات كبيرة من الدولار من السوق المحلية، ما أدى إلى تراجع سعر صرف الشيكل مقابل الدولار الأمريكي إلى مستوى 3.29 شيكل مقارنة مع 3.11 شيكلا، سابقا.

ويستهدف البنك خلال 2021، شراء قرابة 30 مليار دولار أمريكي من الأسواق المحلية، في محاولة للحفاظ على سعر معتدل الشيكل أمام الدولار، قبل أن يعلن زيادة الرقم في حال اقتضت الحاجة لذلك.

وصعد الشيكل أمام الدولار في يناير الماضي، لأعلى مستوى في 24 عاما، إلى متوسط 3.11 شيكلا، قبل أن يتراجع لمستوياته الحالية البالغة 3.25 شيكلا.